Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

المال والرضا عن الطائفة وسائل السوريين لــ «شراء الأنفاس»

$
0
0

«الابتزاز من أجل المال» و«الانتهاكات طائفية الطابع».. ثنائية باتت تشكّل هاجساً يزيد الأوضاع الإنسانية في سوريا تعقيداً على تشابكاتها المستعصية على الحلول، إذ باتت عملة رائجة يستغلها أشخاص لا يعرف في أغلب الأحيان انتماؤهم السياسي أو الديني بشكل محدد بإرهاب الناس مستفيدين من غياب الدولة.

اعترض مجهولو الهوية والانتماء حافلة قادمة من لبنان بالقرب من مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين في شمال سوريا، لم يبحثوا عن شيء سوى تحديد الطائفة، يروي مارك أحد الركاب المسيحيين على متن الباص عبورهم بلا مشاكل تذكر حواجز الجيش السوري الحر في محافظتي حمص وحماة، ليختلف الأمر عند وصولهم إلى سراقب، على حد قوله.

ويضيف مارك البالغ من العمر 26 عاماً: «عادة ما يبحث المقاتلون المعارضون عن الجنود النظاميين والشبيحة، لكن هذه المرة اختلف الأمر تماما، صعد ثلاثة رجال بينهم ملثمان الى متن الباص، وطلبوا من كل المسيحيين رفع أيديهم»، معتبراً جلوسه إلى جانب السائق فرصة غير متوقّعة أنقذت حياته حين ظنّه المسلحون مساعده. وتمضي الرواية بمطالبة المسلحين المسيحيين التسعة في الباص، وبينهم سبعة أرمن، النزول للتأكّد من هويات الركاب، غير أنّ هوية راكب كردي أوقعته في شرك مسلّح أمطره بالقول: «اخرج أنت أيضاً لأنك تدعم الرئيس بشار الأسد».

نجا مارك بجلده والصدفة التي جعلته مساعداً للسائق ليروي قصة أخرى لم يكن بطلها بل شاهد عيان حين أكّد تعرّض ثلاثين مقاتلاً معارضاً لحافلة أخرى كانت تسير خلف حافلتهم، لتخرج منه سيدتان مشدودتان من شعرهما.

مطالب فدية

أدرك المسلحين الصباح، فأطلقوا سراح رجل مسيحي يبلغ من العمر نحو 60 عاما، ليحاول أن يجمع فدية مجموعها ثلاثة ملايين و300 ألف ليرة سورية 48 الف دولار، وإلّا فسيقتل جميع المخطوفين الذين مازالوا محتجزين، ما جعل السكان الأرمن يتنادون لجمع المبلغ المطلوب بحسب مسؤول أمني في حلب.

ويكشف أبوهشام الناشط في حلب بعض الغموض الذي يكتنف المسلحين توجهاتهم وانتماءاتهم بقوله: إنّ «ثمة رجالاً مسلحين ثوريين، لكن آخرين يدعون أنهم ثوريون لكنهم في الواقع مجرمون».

ويقول أحد شباب حلب، فضّل التستّر على هويته، إنّه «لا علاقة لما يجري بالدين، هذه تجارة، يعرفون أنّ المسيحيين يملكون المال وأنّهم سيدفعون».

نمو تطرّف

بقعة ضوء أخرى في لباس رسمي ربما ألقاها رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا على طلاسم الإشكال، إذ يشير إلى «ثمة حال طبيعية من الفوضى والعجز بسبب استمرار الهجمات من جانب النظام على المناطق التي خرجت من سيطرته، في جو كهذا من الطبيعي نمو التطرّف الذي تسبّب فيه محدودية الدعم الدولي للمعارضة السورية».

غسيل أدمغة

رواية أخرى تدخل حلبة التحليلات ومحاولة ضخ «خيوط نور» في نفق العتمة، يرويها ناشط حقوق إنسان يشير إلى قيام مقاتلين بغسل دماغ المقاتلين المحليين، مبيناً خطر هؤلاء على الثورة السورية وعدم معرفتهم معنى الديمقراطية، باعتبارهم ليسوا في سوريا من أجل حرية أهلها قدر ما أتوا لمحاربة الكفار.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>