تظاهر مئات الليبيين من انصار الفيدرالية في بنغازي شرقي ليبيا، مطالبين بالحكم الذاتي لهذه المنطقة الغنية بالنفط والتي شكلت مهد الثورة ضد العقيد معمر القذافي، فيما رحّبت الولايات المتحدة بتشكيل حكومة ليبية جديدة بعدما منحها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا ثقته.
وأفاد مراسل «فرانس برس» أن اكثر من ألف متظاهر تجمعوا وسط بنغازي أمام فندق تيبستي مطالبين بـ«إقرار النظام الاتحادي الفيدرالي في الدستور الدائم المرتقب للدولة»، مطالبين بالحك الذاتي، مؤكدين وجوب «عودة الدستور الشرعي للدولة لسنة 1951 بكل مواده مع تعديل المواد التي تتطلب ذلك تماشياً مع الأوضاع الحالية للدولة».
وطالب المتظاهرون أيضاً في بيان بـ«إعادة جميع المؤسسات العامة التي نقلت قسرا من إقليم برقة من قبل نظام القذافي».
وإقليم برقة هو أكبر الأقاليم الليبية الثلاثة إضافة إلى طرابلس وفزان، وانطلقت من عاصمته بنغازي الدعوة إلى تطبيق النظام الفيدرالي في مارس الماضي.
وينص دستور 1951 الذي أقر إبان عهد الملك الراحل ادريس السنوسي على ان بنغازي هي العاصمة الثانية لليبيا.
وأكد المتظاهرون تأييدهم للحكومة الليبية الجديدة التي نالت ثقة المؤتمر الوطني العام، وأضافوا في البيان: «نعلن تأييدنا الكامل للحكومة المنتخبة التي حازت على ثقة المؤتمر الوطني العام، وذلك حتى استحداث دستور يستند على الدستور الشرعي للدولة سنة 1951».
ترحيب أميركي
من جانب آخر، رحّبت الولايات المتحدة بتشكيل حكومة ليبية جديدة بعدما منحها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا ثقته. وأصدرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بياناً قالت فيه إن «الولايات المتحدة تهنئ الشعب الليبي على تشكيل حكومة، فهذا إنجاز مهم في عملية التحول الديمقراطي، ونحن نشجع قادة البلاد على بناء مؤسسات ديمقراطية وأمنية والترويج للتطور الاقتصادي وحكم القانون». وأضافت نولاند ان «الشعب الليبي خاض ثورة صعبة بغية التمتع بمستقبل ديمقراطي يسوده السلام والمن والازدهار».
وختمت بالتأكيد على ان «الولايات المتحدة تتوق للعمل عن كثب مع الحكومة الجديدة وهي ملتزمة بدعم الشعب الليبي خلال عملية الانتقال التاريخية هذه».