لقي وزير المالية اللبناني الأسبق محمد شطح حتفه أمس في تفجير وسط بيروت، دانته دولة الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، مجددة رفضها الإرهاب. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار «ناتج عن سيارة مفخخة»، وأنه «أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح وتضرر العديد من المباني» قرب فندق «فينيسيا» على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أمس، أن الإمارات تشجب بشدة هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف وحدة لبنان واستقراره ويتناقض مع كل القيم الإنسانية. ودعا البيان القيادات السياسية اللبنانية إلى تفويت الفرصة على العابثين بأمن لبنان واستقراره، وحمايته من تداعيات هذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى الزج بلبنان في دائرة الفوضى والعنف. وأعربت الوزارة عن خالص التعازي لأسر الضحايا والشعب اللبناني، مجددة موقف الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بمختلف أشكاله وصوره.
ولقي شطح، وهو أحد قياديي قوى «14 آذار» والمستشار السياسي البارز المقرب من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حتفه بينما كان يفترض أن يشارك في اجتماع مقرر في منزل الحريري الواقع على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار.
وفيما دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف ونظيره لتصريف الأعمال تمام سلام، ونجيب ميقاتي، الهجوم، توالت الردود العربية والدولية المنددة بالحادث، وسط اتهامات من قوى «14 آذار» والحريري لدمشق وحلفائها بالتورط في العملية، حيث ربطتها ببدء المحاكمات بمقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في السادس عشر من يناير.
في غضون ذلك، حذرت السعودية والكويت مواطنيهما من السفر إلى لبنان نظراً لتردي الأوضاع الأمنية وللظروف الدقيقة التي يمر بها البلد. وحثتا رعاياهما الموجودين حالياً في لبنان على العودة حرصاً على سلامتهم.