أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس عن وفاة أمير تنظيم «كتائب عبد الله عزام» السعودي، ماجد الماجد، بعد تدهور حالته الصحية في المستشفى العسكري المركزي في بيروت، كما كشفت عن هوية منفذ التفجير الانتحاري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو لبناني من وادي خالد، في حين تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) عملية التفجير الإرهابية متوعداً بالمزيد.
وقالت قيادة الجيش، مديرية التوجيه، في بيان، إنه «إلحاقاً لبيانها السابق، تشير قيادة الجيش إلى وفاة الموقوف المدعو ماجد الماجد صباح أمس أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي». وكان الجيش اللبناني أعلن أول من أمس في بيان عن اعتقال الماجد واصفاً إياه بـ«المطلوب الخطر».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية في وقت سابق أمس أن الماجد «توفي منذ بعض الوقت، إثر تدهور حالته الصحية، بعدما تم القبض عليه منذ أيام من قبل مخابرات الجيش اللبناني». وأعلنت «كتائب عبد الله عزام» مسؤوليتها عن تفجير استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي.
هوية الانتحاري
من جانب آخر، أكد الجيش اللبناني أمس أن شاباً من شمال لبنان نفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع الخميس الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت وأسفر عن أربعة قتلى.
وقال الجيش في بيان إن فحوصات الحمض النووي الريبي «دي ان ايه» «لأشلاء الانتحاري التي وجدت داخل السيارة المستخدمة في عملية التفجير تؤكد أنها عائدة للمدعو قتيبة محمد الصاطم»، مضيفاً أن التحقيقات «تستمر بإشراف القضاء المختص لكشف كامل ملابسات الحادث».
ويأتي ذلك بعد يومين من التفجير الذي أدى إلى سقوط أربعة قتلى وإصابة أكثر من سبعين بجروح في الضاحية الجنوبية لبيروت.وكان مسؤول محلي من بلدة الشاب قال أول من أمس لوكالة فرانس برس إن جهاز مخابرات الجيش اللبناني اشتبه بأن الصاطم نفذ عملية التفجير الانتحارية.
شبهات
وقال نور الدين الأحمد، رئيس بلدية بلدة وادي خالد الحدودية مع سوريا، إن «والد الشاب قتيبة الصاطم تبلغ من فرع مخابرات الجيش في المنطقة أن هناك شبهات حول كون ابنه البالغ من العمر 20 عاما فجر نفسه أمس في الضاحية الجنوبية»، مشيراً إلى أن «هذه الشبهات كانت مبنية على العثور على اخراج قيد عائد لقتيبة الصاطم في مسرح الانفجار في الشارع العريض في حارة حريك في الضاحية، معقل حزب الله اللبناني».
وعلى الأثر، «خضع الوالد لفحص الحمض النووي (دي ان ايه) لمطابقته مع فحوصات الأشلاء» التي عثر عليها في مكان الانفجار.
«داعش» يتبنى
إلى ذلك، تبنى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» أمس التفجير الذي استهدف الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وذلك في بيان نشره عبر تويتر حساب «مؤسسة الاعتصام» التابع للتنظيم، ونقلت مضمونه أيضا مؤسسة سايت المتخصصة في رصد المواقع الإسلامية.
وجاء في البيان المخصص بغالبيته للأحداث في منطقة حلب بسوريا أن التنظيم «تمكن ... من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية للحزب .. في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس الماضي».واعتبر البيان أن التفجير الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هو «دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء..».
4 سوريين
أوقف الجيش اللبناني أول من أمس أربعة سوريين، في منطقة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان، بحوزتهم أمتعة عسكرية وطلقات نارية، دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وقام أحدهم بتهديد الجيش باستخدام قنبلة يدوية.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إنه «في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار وضبط الحدود، أوقفت قوى الجيش فجر اليوم في منطقة عرسال، أربعة أشخاص من التابعية السورية». وتابع البيان أن سبب التوقيف هو «دخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وانتقالهم بدراجتين ناريتين من دون أوراق قانونية، وقيام أحدهم بتهديد عناصر الجيش باستخدام قنبلة يدوية».
وتابع البيان أنه «ضبطت بحوزتهم (الموقوفين) أمتعة عسكرية وعدد من الطلقات النارية الخفيفة، بالإضافة إلى القنبلة المذكورة».وقال البيان إنه «تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص».