ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة المشارك في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية باريس. ودعا المشاركون في الاجتماع المعارضة السورية لحضور مؤتمر «جنيف2»، وحذرت المجموعة من أنها ستعتبر أية انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها، «لاغية ومهزلة» لأنها «تناقض تماماً مع مسيرة جنيف 2 وهدفها المتمثل في تنفيذ عملية انتقال ديمقراطية عن طريق التفاوض».
كما حضت مجموعة أصدقاء سوريا جميع المجموعات المسلحة المعارضة أن تحترم قيم الديمقراطية والتعددية، وتعترف بالسلطة السياسية للائتلاف الوطني، وتوافق على إمكانية إجراء عملية انتقالية ديمقراطية عبر التفاوض في جنيف. ودانت وجود مقاتلين أجانب «سواء أكانوا من المقاتلين إلى جانب النظام مثل حزب الله وغيره من القوات المدعومة من إيران، أم من المقاتلين ضمن المجموعات المتطرّفة». وطالبت بانسحابهم الفوري.
إلى ذلك شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري من باريس على أن بلاده ستحاول الضغط باتجاه حل دبلوماسي للأزمة، مشدداً على ضرورة سماح النظام السوري برئاسة بشار الأسد بوصول المساعدات الإنسانية.
ميدانياً، اشتدت المعارك بين الجيش السوري الحر و(داعش) في شمال سوريا مع تواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضين في المناطق ذاتها، وبلغت حصيلة القتلى في الاشتباكات بين الجيش الحر و«داعش» حوالي ألف قتيل، تم توثيق 700 منهم .