عادت قضية السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى الواجهة في بولندا، إثر مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» مفاده أن «سي آي ايه» دفعت 15 مليون دولار لوكالة الاستخبارات البولندية في العام 2003 لإقامة سجن سري، لاحتجاز إرهابيين محتملين في ستاري كيكوتي.
وقالت الصحيفة: «في يوم بارد مطلع العام 2003، وصل عنصران رفيعا المستوى في وكالة الاستخبارات المركزية إلى السفارة الأميركية في وارسو لأخذ صندوقين كبيرين من الكرتون في داخلهما 15 مليون دولار نقداً ونقلا من ألمانيا عبر البريد الدبلوماسي. ووضع الرجلان الصندوقين في سيارة وتوجها عبر المدينة إلى مقر عام الاستخبارات البولندية».
ووصف رئيس الوزراء البولندي في تلك الفترة ليجيك ميلر ما كشفته الصحيفة بأنه «سخيف، ويستحق أن يكون سيناريو لفيلم هوليودي». أما السناتور يوزف بينيور، الذي يتابع هذا الملف عن كثب، فرأى على العكس أن ما كشفته الصحيفة «مسيء لبولندا التي تصرفت كجمهورية موز حيال الولايات المتحدة».