كشفت جولة جهاز الرقابة على المدارس الخاصة بدبي لعام 2013-2014، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي برفقه "البيان" حصرياً، عن مشهد عام لعملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم، عنوانه التعثر متعدد الأسباب والأشكال.
ففي الجولة الميدانية هذه، توزع مستقبل هذه الفئة من المجتمع بين نقص الإمكانات والخبرات معاً، وكان حظ هذه الفئة موزعاً بين نموذجين من المدارس الخاصة، واحدة لديها خطط نظرية محكمة لم تثمر نتائج على الأرض، بعدما بقيت حبيسة أوراق نظرية من دون وجود خبرات تحرك المياه الراكدة، والثانية لديها تجربة مبهرة على صعيد نتائج النجاح في دمج المعاقين من حيث الإمكانات والخبرات، لكن بثمن مرتفع يدفعه أولياء أمور أبناء هذه الفئة.
ووجدنا أن عدداً من أولياء الأمور، وخاصة العرب، يرفضون التعامل مع مراكز خارجية لوضع خطط علاجية لأبنائهم بمقابل مادى بسيط، بينما وجدنا آخرين يحاولون أن يساعدوا أبناءهم من دون النظر للمقابل المادي.
محطة أولى
وكانت المحطة الأولى في إحدى المدارس الخاصة بدبي ، فوجدنا أن المدرسة تقبل حالات الإعاقة البدنية والبصرية والسمعية وحالات عمي الألوان ، فعندما تحدثنا مع إدارة تلك المدرسة الذي تحفظنا نحن على ذكر اسمها حتى نناقش القضية بمنتهى الشفافية والوضوح، فقالت إن المدرسة من أولى المدارس في دبي التي شاركت في عمليه الدمج، وقمنا بتشكيل لجنة داخل المدرسة لدعم تلك الحالات وتعاقدنا مع أحد مراكز تأهيل المعاقين، ليقوم في بداية كل عام بزيارة المدرسة وعمل مسح للطلبة بالتعاون مع اختصاصين ومنسقي مواد لرصد الحالات التي تحتاج إلى خطط علاجية وخطط دعم، ليتم إخطار ولى أمره، وأفادت إدارة المدرسة أنهم وجدوا أبناءهم غير متجاوبين مع المدرسة ومع المراكز المتخصصة التى تساعد المدارس في تشخيص حالات ذوى الاحتياجات التعليمية الخاصة في وضع الخطط والالتزام بالمتابعة، وكان تخوفهم الأولي من إظهارهم للمجتمع أن أحد أبنائهم من تلك الفئة، والثاني من الرسوم الإضافية التى سيدفعها للمركز في مقابل وضع تلك الخطط، في حين أن المدرسة لم تأخذ أي رسوم إضافية على طلبة تلك الفئة.
تقييم وخطط
وتعليقاً على خطوات التقييم والخطط التي تعدها تلك المدرسة ، أكدوا أن فرق الرقابة اكتشفت من خلال خطوات تقيمها، أنه لا يوجد خطط فردية لكل طالب على حدة، حيث أخذت المدرسة عينة من الطلبة، وحضر أعضاء الفريق أكثر من 30 حصة في مواد مختلفة لمتابعة تفاعل المعلم مع طلبة تلك الفئة، حيث وقفوا على أن المعلمين غير مؤهلين، وليس لديهم القدرة على تعديل المنهاج وإعداد خطط وأنشطة تلبي احتياجات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى وجود ضعف في أعداد وتنفيذ برامج لتحسين التحصيل الدراسي لتلك الفئة.
لافتين إلى أن تلك المدرسة تحسنت في بعض الجوانب عن العام الماضي عن العام الماضي بتوفير المرافق المطلوبة لتسهيل الدمج، سواء توفير مصاعد أو منحدرات أو دورات مياه وكراسٍ متحركة.
واعتبر الفريق أن دقة المدرسة في تحديد وتشخيص احتياجات الطلبة من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تعتبر معاناة في غالبية المدارس الخاصة، حيث تعاني من مَواطِن ضعف ملحوظة في ترتيبات تحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، ولا يتم تحديد هؤلاء الطلبة بدقة إلا في ثلث المدارس الخاصة تقريباً، وعلى الرغم من أن العديد من المدارس عملت بجد أكبر خلال العام الدراسي الحالي لتحديد الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم، إلا أن أقلية من هذه المدارس فقط نجحت في تطبيق ترتيبات جيدة أو أفضل لتحديد هؤلاء الطلبة.
ولا يتم تحديد هؤلاء الطلبة بدقة في غالبية المدارس الخاص، لذلك لا يتلقى الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة دائماً الدعم اللازم لهم ليتمكنوا من تحقيق مستوى تقدم دراسي جيد، إن نجاح المدرسة في تحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بدقة، يعتمد بشكل كبير على مدى خبرة وفهم فريق الاحتياجات التعليمية الخاصة في المدرسة، إلا أن هذه الخبرة محدودة في معظم المدارس، وترتيبات تحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة أعلى فعالية في المدارس الخاصة التي تطبق سياسة دمج واضحة وتقبل التحاق هؤلاء الطلبة بها.
وغالباً ما تكون خطوات تحديد الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم جزءاً أساسياً في العمليات التي تطبقها المدارس لقبول التحاق الطلبة بها.
محطة ثانية
وفي المحطة الثانية، زرنا إحدى المدارس الخاصة الأخرى للمنهاج البريطاني، والتي حصلت على تصنيف متميز في تقديرها السنوي من كل عام، نظراً لما تقدمة للطلبة، فركزنا على ما تقدمه تلك المدرسة لهذه الفئة تحديداً، فوجدناه مبهراً بمعني الكلمة، حيث وجدنا لديها قسماً خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، ويضم ثلاث وحدات فرعية، واحدة للإعاقة البصرية، وأخرى لصعوبات التعلم، وأخرى لدعم التعليم، ولديهم 31 معلماً ومعلمة مؤهلون، ولديهم خبرات سابقة في التعامل مع تلك الفئة.
كما أنها تضم أولياء أمور لديهم شهادات علمية وخبرات يمكن الاستفادة منها، ولم تكتف المدرسة بذلك، بل تقوم بتلقينهم تدريباً مكثفاً ليكونوا قادرين على التعامل وتعلم طلبة صعوبة التعلم، بالإضافة إلى أنها موقعة علاقة شراكة مع مركز خاصة لذوي الاحتياجات لتنفيذ تدريب المعلمين، وبناء على حالة كل طالب، ولديهم غرفتان لمصادر التعلم ويأتي متخصصون مرتين أسبوعياً للعمل مع كل طالب على حدة، بالإضافة إلى عمل جماعي للطلبة في مرحلة الروضة.
بالإضافة إلى وجود طبيبين نفسيين يعملان بشكل دائم داخل المدرسة لمعالجة الطلبة الذين يحتاجون إلى تعديل السلوكيات، بالإضافة إلى مساعدة المدرسة في كل الأنشطة التى تساعد على التطور الشخصي للطالب، ولكن السؤال الذي يتردد إلى أذهان الكثير منا، هل المدرسة تتحمل كل هذه الأعباء أم أولياء الأمور، فوجدنا أن المدرسة تحسب رسوماً إضافية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، زيادة على الطلبة الآخرين بواقع 2800 درهم في كل فصل دراسي، بينما يتم إضافة رسوم 5050 درهماً شهرياً في حال رغب ولي الأمر لتعيين معلم دعم إضافي لابنه.
وأكدت إدارة المدرسة أن جميع الحصص التى تتلقاها تلك الفئة، تكون في وحدة دعم بمشاركة أولياء الأمور، ووجود خطة مفصل وملف خاص لكل طالب يوضح مدى تطوره الشخصي وتحصيله الدراسي ومدى استجابته للخطة العلاجية، موضحين أن المدرسة بها نحو 100 طالب وطالبة من فئة ذوى الاحتياجات الخاصة، منهم 55 من الإعاقة البصرية، و27 من متلازمة داون وضعف التركيز والنشاط الزائد، و18 من صعوبات في الحركة والكلام وصعوبات في السمع، وأفادوا بأن 100 % من الطلبة استفادوا وتفاعلوا مع الخطط العلاجية، وتحرص إدارة المدرسة على حضور مؤتمرات دولية يمكن أن يستفاد منها في وضع الخطط.
وأكد فريق الرقابة أن نتائج الرقابة على تلك المدرسة أظهرت أن المدرسة تعطي جميع الطلبة فرصاً متساوية، ويراعون احتياجات الطلبة المختلفة، حيث تتطور مؤشرات الجودة في تلك المدرسة سنوياً، حيث ازداد تركيزها على احتياجات الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة أنها لديها كوادر بشرية مؤهلة 100 %، ويعملون مع الطلبة رغم اختلاف الثقافة، حيث يبلغ عدد الطلبة في تلك المدرسة 1415 طالباً وطالبة، منهم 15 % عرب.
أوراق أم نتائج
أكد فريق الرقابة المكون من 9 أعضاء، حول اعتماده على الأوراق أم النتائج، أنه يحرص على تطبيق معايير الرقابة بكل حرفية ودقة، حيث زاد فريق الرقابة التركيز على تقييم الجوانب الرئيسة للخدمات التعليمية المقدمة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في جميع المدارس، ونفذ المقيمون التربويون زيارات تمهيدية إلى كل مدرسة لمناقشة فئات الاحتياجات الخاصة، ولإطلاع المدارس على معلومات عمليات الرقابة، ولجمع معلومات من المدارس حول الخدمات التعليمية التي تقدمها للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، ولقد جمع المقيمون التربويون البيانات اللازمة من خلال إجراء مقابلات مع أعضاء كادر المدرسة وأولياء الأمور والطلبة، ومن خلال مشاهداتهم في المدرسة واستبانات الرقابة المدرسية، وتمت الاستفادة من المعلومات المستخلصة من هذه الزيارات التمهيدية في دعم الأجزاء المتعلقة بتقييم الاحتياجات التعليمية الخاصة في عمليات الرقابة المدرسية.
جميلة المهيري: مستوى جيد لذوي الاحتياجات في ثلث "الخاصة"
حملنا إلى جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة على المدارس الخاصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عدة أسئلة للوقوف على واقع هذه الفئة تحديداً، والاستفسار عن مدى جودة التقدم الدراسي الذي يحققه الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة في المواد الدراسية الرئيسة، أفادت المهيري بأن طلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة حققوا مستوى تقدم دراسي مقبول إجمالاً في المواد الدراسية الرئيسة، إلا أن تقدمهم الدراسي يتم غالباً بوتيرة أبطأ من زملائهم، بصرف النظر عن المنهاج التعليمي الذي يتعلمونه.
وفي عدد قليل من المدارس الخاصة التي حقق طلبتها مستوى تقدم دراسي جيداً إجمالاً، لم يتمكن الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة من تحقيق المستوى ذاته، إذ لم يتجاوز تقدمهم الدراسي مستوى الجودة المقبول، فضلاً عن نجاح طلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في تحقيق مستوى تقدم دراسي جيد في ثلث المدارس الخاصة فقط، وفي هذه المدارس، تمكن المعلمون من العمل بشكل وثيق مع هؤلاء الطلبة، بفضل نجاح المدرسة في تحديد هؤلاء الطلبة بدقة، وفي إجراء التعديلات اللازمة على المنهاج التعليمي، وفي تقديم الدعم لهم بمختلف أنواعه وعلى مختلف المستويات.
وأضافت أنه في المدارس الأكثر نجاحاً، تم إعداد خطط تعليم فردية، تتضمن أهداف تعلم واضحة لهؤلاء الطلبة، وتم تشارك هذه الخطط والعمل بموجبها مع جميع الشركاء في عملية التعلم. وغالباً ما يتم تقديم تدريب زملائهم لفرق الاختصاصيين في هذه المدارس، ويكون لديهم معرفة كافية بمهارات واحتياجات كلّ طالب، كما يؤدون دوراً نشطاً في دعم بقية المعلمين في سعيهم لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، ولتعزيز مستويات التقدم الدراسي التي يحققها كل طالب منهم.
إشراك الأولياء
وعن مدى فعالية مشاركة أولياء الأمور، أكدت المهيري نجاح المدارس الأعلى فعالية في إشراك أولياء الأمور على نحوٍ جيد جداً في ترتيبات القبول، وتقديم الدعم لأبنائهم، وتبدأ مشاركة أولياء الأمور في هذه المدارس غالباً قبل الانتهاء من إجراءات قبول الطالب في المدرسة، وتستمر حتى انتقاله إلى مرحلة التعليم العالي أو إلى سوق العمل ، كما أن غالبية المدارس الخاصة أظهرت خلال الدورة الماضية من الرقابة المدرسية فعالية أعلى في إشراك أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، مقارنةً بالدورة الماضية من الرقابة، إلا أن هذا الجانب لا يزال بحاجة إلى مزيد من التطوير في معظم المدارس الخاصة.
وتشير المدارس غالباً إلى أن ضعف مشاركة أولياء الأمور يعد من أبرز العوائق التي تحول دون إمكانية تحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليم الخاصة بدقة، وتقديم دعم فعال لهم.
وتمت معاينة خطط التعليم الفردية الأكثر نجاحاً في المدارس الخاصة التي نجحت في تشجيع الطلبة وأولياء أمورهم على المشاركة في تحديد الأهداف ومتابعة تقدمهم الدراسي. وإن المشاركة النشطة لأولياء الأمور تدعم العملية التعليمية، وتساعد على تمكين الطلبة من تحقيق تقدم دراسي جيد أو أفضل.
تلبية الاحتياجات
وعن مدى جودة مواءمة المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات التعلم لدى جميع الطلبة، أكدت المهيري أن غالبية المدارس الخاصة لم تعمل على إدخال التعديلات الكافية على المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
ويعد هذا الجانب أحد مواطن الضعف الرئيسة في المدارس الخاصة التي تم تقييم جودة أدائها العام بمستوى جودة مقبول أو ضعيف، أو أقلية فقط من المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج التعليمي البريطاني أو البكالوريا الدولية، نجحت في تحقيق مستوى أفضل في مواءَمة المنهاج التعليمي.
وتمكنت المدارس الخاصة الأعلى أداءً من تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة التعليمية في المنهاج التعليمي والتعليم والتعلم وعمليات التقييم لمساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة على تحقيق النجاح في تعلمهم، وتحقيق تقدم دراسي جيد قياساً إلى مستوياتهم المرجعية.
وذكرت أنه في المدارس الخاصة لم يُخطط المعلمون معظم الحصص الدراسية لأنشطة قادرة على تلبية احتياجات التعلم المتفاوتة لدى نطاق واسع من طلبتهم.
ويعني ذلك بالضرورة أن الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة لم يتمكنوا غالباً من المشاركة بنشاط في تعلمهم لذلك لم يتمكنوا من تحقيق التقدم. لا تزال نتائج الرقابة تؤكد على أن التعديلات الأكثر فعالية على المنهاج التعليمي هي التي تحظى بتخطيط دقيق وتطبيق مُنتظم على الواقع، وتستند إلى تقييم دقيق لاحتياجات الطلبة.
وفي المدارس الخاصة التي تطبق أفضل الممارسات الدولية، يتم إشراك معظم أعضاء الكادر الرئيسيين وأولياء الأمور والطلبة في عمليات التخطيط، ويتولى أعضاء القيادة المدرسية المسؤولون عن الاحتياجات التعليمية الخاصة تنسيق العمل في كل مرحلة. ويتم توفير التدريب لبقية المعلمين في المدرسة من أجل تطوير فهمهم ومعارفهم لاحتياجات هؤلاء الطلبة، ليتمكنوا من إدخال التعديلات اللازمة على حصصهم الدراسية.
تعديلات
خطط التعليم الفردية غير واضحة أو مفقودة
أظهرت الرقابة المدرسية، أن خطط التعليم الفردية كانت إما غير واضحة أو غير موجودة في المدارس الخاصة التي لم يتم فيها إدخال التعديلات اللازمة على المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وكان معلمو الصف بحاجة غالباً إلى فهم كيفية مواءمة أساليب التدريس على النحو الذي يتيح تلبية احتياجات التعلم المتفاوتة لدى طلبتهم، بدلاً من الاكتفاء بتقديم أوراق عمل إضافية ذات مستويات صعوبة مختلفة لطلبتهم.
وغالباً ما يتوقع هؤلاء المعلمون من الطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعلم أن يحققوا مستويات تحصيل وتقدم دراسي مماثلة لمستويات زملائهم، وفي المدارس الخاصة التي لم تجرِ سوى تعديلات محدودة أو غير فعالة على المنهاج التعليمي، لا سيما التي تطبق المناهج الإيرانية والهندية والباكستانية ومنهاج وزارة التربية والتعليم، كانت لدى المعلمين مستويات فهم متدنية للاحتياجات التعليمية الخاصة، ولم يستفيدوا من التدريب أو نُظُم الدعم في تقديم المساعدة لهؤلاء الطلبة.
جودة
متابعة التقدم الدراسي لذوي الاحتياجات أولوية
حول مدى جودة متابعة التقدم الدراسي لدى الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، علقت جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة على المدارس الخاصة قائلة: أن نتائج الرقابة المدرسية، أكدت على أن متابعة التقدم الدراسي للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تعد من الجوانب الأكثر حاجة للتطوير وإجراءات المتابعة بمستوى جودة مقبول أو ضعيف في غالبية المدارس الخاصة، ولم تتمكن سوى أقلية من المدارس الخاصة من تطبيق نُظُم متابعة أعلى فعالية، وتمتلك المدارس الأعلى فعالية بيانات تقييم مرجعية واضحة تضمن تمكين المعلمين من فهم وتحديد مستويات معارف طلبتهم وفهمهم وقدراتهم.
ولقد مكنتهم هذه المعلومات من التخطيط لتعلّم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وفق مستويات ملائمة لاحتياجاتهم، وفي هذه المدارس، يحظى الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة بأهداف مدروسة بعناية، وموزعة على خطوات صغيرة يمكنهم تحقيقها من أجل مساعدتهم على تحقيق النجاح.