فتح الجيش السوري الحر جبهة جديدة في المعارك ضد القوات الموالية للنظام، أمس، باقتحامه المقرات الأمنية والعسكرية في مدينة راس العين، المعبر الحدودي مع تركيا، فيما انقسم المجلس الوطني السوري، الذي انتخب قيادة جديدة للأمانة العامة، بشأن توحيد قوى المعارضة وقدم مبادرة بديلة عن تلك التي يقودها المعارض رياض سيف، حيث تقرر تأجيل اختيار المكتب التنفيذي والرئيس خلفاً لعبدالباسط سيدا إلى اليوم.
وقال ناشطون: إن الجيش الحر استولى على مقرات رسمية وأمنية داخل مدينة راس العين الحدودية مع تركيا وذات الغالبية الكردية، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، التي انكفأت إلى خارج المدينة بانتظار وصول تعزيزات. وقتل 26 عنصراً على الأقل من الجانبين في الاشتباكات. وأفادت مصادر ميدانية أن رتلاً من التعزيزات ضمت نحو مئة جندي تعرض لهجوم من قوات الحماية الشعبية الكردية، عندما كانت في طريقها إلى المدينة الحدودية، التي نزح معظم سكانها إلى تركيا.
وفي دمشق، أطلق الثوار قذائف صاروخية وفتحوا نيران بنادق آلية على حواجز طرق ومواقع أخرى للجيش وقوات الأمن تحيط المنطقة. وقال ناشط: إن «خلايا المعارضة الكامنة في دمشق بدأت بالتحرك لتخفيف الضغط على مناطق التضامن والقدم والحجر الأسود».
في الدوحة، عقدت غالبية أطياف المعارضة اجتماعاً موسعاً باحتضان دولي، بهدف توحيد صفوفها وبحث إنشاء قيادة سياسية موحدة وسط خلافات داخل المجلس الوطني المنقسم على نفسه من المبادرة ورئيسها رياض سيف، الذي اتهمه الفريق الرافض بتبني «أجندة أميركية»، وكشف المجلس الوطني السوري عن مبادرة بديلة عبر عقد مؤتمر في الأراضي المحررة داخل سوريا، في خطوة فسّرت بأنها «مضادة» لمبادرة سيف.