اعلنت الولايات المتحدة انها فرضت عقوبات جديدة على ايران تشمل خصوصا وزير الاتصالات ووزارة الثقافة في هذا البلد على خلفية انشطة رقابة مفترضة على وسائل الاعلام، في حين اكدت طهران قيام اثنتين من طائراتها المقاتلة بإطلاق النار الاسبوع الماضي على طائرة اميركية بدون طيار فوق الخليج وقالت إنها ستتعامل بحزم مع أي انتهاك أجنبي لمجالها الجوي.
وافاد بيان لوزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان هذه العقوبات الجديدة تستهدف خصوصا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رضا تقي بور المتهم بإصدار الامر بالتشويش على قنوات فضائية والوقوف وراء تردي خدمة الانترنت في ايران.
وعملا بالإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، قدمت وزارة الخارجية الاميركية الى الكونغرس اسماء اربعة اشخاص طبيعيين ايرانيين، بينهم الوزير تقي بور، وخمسة ذوات معنوية بينها وزارة الثقافة، لإضافتها الى قائمة العقوبات الاميركية، وذلك لأنشطتهم في «الرقابة على الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة».
وبذلك يصبح ممنوعا على المواطنين الاميركيين والشركات الاميركية اجراء اي تعاملات مع هؤلاء الاشخاص الذين وبموجب العقوبات لم يعد يحق لهم السفر الى الولايات المتحدة، كما ان اي اموال منقولة او غير منقولة يحتمل امتلاكهم اياها في هذا البلد يتم «حجزها او تجميدها».
من جهة اخرى نقلت وكالة الانباء الطلابية «ايسنا» عن وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي قوله «الاسبوع الماضي دخلت طائرة غير معروفة الهوية المجال الجوي للمنطقة البحرية للجمهورية الاسلامية في الخليج وبفضل التصرف المناسب والذكي والحاسم لقواتنا المسلحة اضطرت الى الفرار».
في الاثناء نقلت وكالة أنباء فارس امس عن العميد مسعود جزائري وهو ضابط كبير في الجيش الايراني قوله «المدافعون عن الجمهورية الاسلامية الايرانية سيردون بحزم على أي انتهاك جوي أو بري أو بحري». وأضاف «قواتنا المسلحة ستتصدى لأي طائرة اجنبية تسول لها نفسها انتهاك اجواء الجمهورية الاسلامية».
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية قالوا إن طائرة بدون طيار غير مسلحة كانت في المجال الجوي الدولي عندما فتحت طائرات عسكرية ايرانية النار عليها في الأول من نوفمبر لكن الطائرة لم تصب. وبعثت واشنطن احتجاجا رسميا إلى السلطات الايرانية.
وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل ان الطائرة الاميركية بدون طيار «لم تدخل ابدا المجال الجوي الايراني»، وتعرضت لإطلاق نار من مقاتلتين قبالة السواحل الايرانية فوق المياه الدولية.
واضاف ان الطائرة «كانت تقوم بطلعة مراقبة روتينية»، وان الولايات المتحدة ابلغت ايران بانها لن توقف هذه الطلعات بموجب التزامنا القديم بامن المنطقة».
وفي تحذير الى طهران، اضاف ليتل ان الولايات المتحدة مستعدة لحماية قواتها. وقال «لدينا خيارات عدة تتراوح بين الدبلوماسية والعسكرية لحماية معداتنا وقواتنا العسكرية في المنطقة، وسنقوم بذلك عند الضرورة».