كثف الطيران الحربي السوري غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد خاصة محافظات دمشق وريفها وإدلب والقنيطرة، وكثف قصفه لبلدة رأس العين بمحافظة الحسكة قرب الحدود مع تركيا، في وقت شهدت فيه دمشق سلسلة انفجارات ضخمة على طريق مطارها الدولي، ومواجهات مسلحة بين القوات النظامية ومعارضين، في حين اسقط الجيش السوري الحر مروحية فوق مطار الحمدان في البوكمال بدير الزور.
وأفاد ناشطون عن سماع سلسلة انفجارات ضخمة في العاصمة خاصة الاحياء الجنوبية، اضافة الى اندلاع اشتباكات، بين الجيشين النظامي والحر في شارع فلسطين وسط دمشق، في حين استهدف قصف مدفعي أحياء التضامن ومخيم اليرموك جنوبي العاصمة. كما أكدوا سماع إطلاق نار في أحياء مركزية في دمشق كالعباسيين وشارع بغداد، في حين استهدف قصف ضواحي العاصمة السورية.
من جهته اشار المرصد الى مقتل سبعة اشخاص في سقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق حيث دارت اشتباكات عنيفة في حي التضامن المجاور للمخيم بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة. وذكر ان القوات النظامية اقتحمت بعض المناطق في الحي الذي استقدمت تعزيزات آلية تتضمن جنودا ودبابات.
وبث ناشطون صورا من الغوطة الشرقية تظهر سيطرة الجيش الحر على كتيبة دفاع جوي في المنطقة، و أكد ناشطون قيام الجيش الحر بأسر عدد من أفراد الكتيبة.
كما تعرضت مناطق في ريف دمشق لغارات من طائرات حربية، بحسب المرصد السوري، بالاضافة الى قصف مدفعي على بلدتي سقبا ودوما وبعض ضواحي العاصمة.
غارات جوية
في الاثناء قال المرصد في بيان ان خمسة مدنيين بينهم طفل وسيدة اضافة الى 15 شخصا بينهم سبعة مقاتلين معظمهم من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة قتلوا في قصف مصدره القوات النظامية طال منزلا يعود لعنصر في الامن السياسي كان استولى عليه المقاتلون المعارضون لدى دخولهم مدينة راس العين في الحسكة على الحدود السورية التركية (شمال شرق).
واكد ناشط كردي يقدم نفسه باسم سرادار في بريد الكتروني ان «طائرة ميغ حربية قامت بالقصف الذي طال حي المحطة في غرب المدينة».
وفي وقت لاحق، ذكر المرصد السوري ان «طائرة حوامة تطلق النار من رشاشاتها على مدينة راس العين، وان مقاتلين على الارض يردون عليها»، مشيرا في الوقت نفسه الى تعرض المدينة لقصف مدفعي.
قصف واشتباكات
في شمال غرب البلاد، نفذت طائرات حربية خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من اكتوبر وتسعى القوات النظامية الى استعادتها، بحسب المرصد.
وافاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة» في محيط معرة النعمان بلدة حارم التي يسيطر المعارضون على بعض الاحياء فيها والقوات النظامية على اخرى.
في محافظة دير الزور (شرق)، افاد المرصد عن تعرض منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق امس لقصف بالطائرات الحربية التابعة القوات النظامية.
وجنوبا في درعا، أكد الجيش الحر سيطرته على مخفر للشرطة في تل شهاب وأسره لعدد من القوات الأمنية في ظل استمرار القصف على البلدة على وقع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
كما وقعت اشتباكات في أحياء الزهراء وبستان القصر في حلب، فيما شهدت دير الزور أيضا اشتباكات عنيفة في منطقة الميادين بين الجيشين السوري والحر. كما اسقط الجيش السوري الحر مروحية فوق مطار الحمدان في البوكمال بدير الزور.
دفاع
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن في اجتماع في براغ امس إن الحلف سيدافع عن تركيا عضو الحلف التي ردت النيران بعد أن سقطت قذائف مورتر أطلقت من سوريا داخل حدودها.
وأضاف راسموسن «الحلف كمنظمة سيفعل ما يلزم لحماية حليفتنا تركيا والدفاع عنها. لدينا أكثر من خطة موضوعة للتأكد من امكانية الدفاع عن تركيا ونأمل أن يكون ذلك رادعا أيضا حتى لا تتعرض تركيا لهجمات».
وأشاد في الوقت نفسة بالاتفاق الذي وقعته جماعات المعارضة السورية. وقال «المعارضة المنقسمة تشكل مشكلة بالطبع لذلك نحتاج لمعارضة أكثر توحدا».