اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «يوم العلم»، لتكون مناسبة وطنية سنوية يحتفل بها الشعب الإماراتي، بالتزامن مع عيد تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم. كما أطلق سموه حملة «عملي يعلي علمي».
وتعكس مبادرة «يوم العلم» ثقافة احترام العلم، بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له وبيان قدسيته. وتحرص هذه المبادرة على ترسيخ مجموعة من القيم، تتصدرها قيمة الوحدة الوطنية، وتنظيم عمل جميع فئات المجتمع بمختلف أطيافه لأجل الدولة، إضافة إلى إعلاء قيمة الاتحاد، على أساس أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الأساسية للدولة، فضلاً عن صهر المصالح الفردية في المصلحة العامة.
إلى ذلك، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حملة مقترحة من «برنامج وطني»، تحت شعار «عملي يعلي علمي»، لمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ41. وتهدف الحملة إلى ربط الحس الوطني والانتماء للدولة بالعمل الجاد للحفاظ على مكتسباتها، وترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة، عبر ربط العمل برفعة الوطن، وإبراز دور العمل والإنجاز في تنمية الدولة وإعلاء مكانتها.
طلبة المدارس
وتستهدف الحملة بشكل أساسي فئة الطلبة في المدارس والجامعات على مستوى إمارات الدولة كافة، لتشمل 800 مدرسة في المنطقة الشمالية، وتركز على المواطنين والمقيمين على حد سواء. بالإضافة الى أولياء الأمور.
ومن ضمن الفعاليات زيارات ميدانية يقوم بها مسؤولو برنامج «وطني»، تستهدف الجهات الحكومية والخاصة في إمارات الدولة لدعم الفعاليات التي يتم تنظيمها في هذه المناسبة، وتشمل دائرة الإقامة وشؤون الأجانب، دار زايد للرعاية الإنسانية، المجلس الوطني الاتحادي، مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، مواصلات الإمارات، استراحة الشواب، إدارة الدفاع المدني، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، هيئة كهرباء ومياه دبي، بلدية العين، مركز الاحتياجات الخاصة ـ جمعية الصم، مؤسسة دبي للإعلام، وزارة شؤون مجلس رئاسة الوزراء، والعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
«بطاقة إنجاز»
وبموجب الحملة يتعين على الأفراد المستهدفين إعداد «بطاقة إنجاز»، تم تصميمها لهذه المناسبة، تتضمن عملاً ما أو إنجازاً يفخرون به، وكرسوه لرفعة الوطن، والمساهمة في مسيرة التنمية، تمهيداً لرفع هذه البطاقات من «برنامج وطني» إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
وتنظم الحملة في أماكن مختلفة من إمارات الدولة، كجزء من الاحتفالات باليوم الوطني الـ41، ليصار لاحقاً إلى تجميع بطاقات الإنجاز في «ألبوم» يضم إنجازات أفراد المجتمع كرمز لمفهوم ترجمة الولاء بالعمل والإيمان بمشروع الدولة التنموي.
وفي ما يخص فعاليات الحملة، ستشمل زيارات ميدانية لجهات حكومية ومستشفيات ودور المسنين ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تنظيم محاضرات وأنشطة في القرية العالمية ومطارات دبي، وكذلك توزيع «بطاقات الإنجاز» على طلبة المدارس والجامعات، فضلاً عن أنشطة وفعاليات إلكترونية متنوعة.
ولا تغفل فعاليات الحملة أيضاً أطفال التوحد، حيث ينظم معرض فني موجه إليهم، لتبيان أن كل فرد في المجتمع الإماراتي مهما اختلفت قدراته؛ قادر على العطاء والإنجاز، والتأكيد على أن طفل التوحد يستطيع المساهمة في إعلاء علم الدولة بعمله وإبداعه.
معرض فني
تتضمن فعاليات مبادرة «يوم العلم» معرضاً فنياً يحمل ذات الشعار «عملي يعلي علمي»، موجه للفنانين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، مستوحى من قصة الشهيد «سالم سهيل»، الذي استشهد على أرض جزيرة طنب الكبرى في الثلاثين من نوفمبر 1970، وذلك في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي ـ مدينة دبي الطبية، وهو يذود عن علم الدولة، وذلك عن طريق إعداد عمل فني، سواء بالرسم أو النحت أو التصوير أو الرسم الرقمي، يبرز أهمية علم الدولة بصورة فنية مبتكرة.