اتفق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع وزارتي الدفاع والداخلية على وضع خارطة لمعالجة الأوضاع في المناطق المختلف عليها، في وقت طالب نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد الشعب الكردي.
وقال مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في بيان، إن المالكي اجتمع مع مسؤولين في وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني، مبيناً أن الاجتماع عقد بناء على مبادرة المالكي لمعالجة الأوضاع في المناطق المختلطة.
خارطة طريق
وأضاف المكتب أن«المجتمعين اتفقوا على وضع خارطة ميدانية لتفعيل معالجة أزمة المناطق المتنازع عنها. مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ القرار بعد استئناف اللجنة الفنية بين وزارتي الدفاع والبيشمركة اجتماعاتها في بغداد للوصول إلى الصيغة النهائية ليتم التوقيع عليها من قبل الطرفين.
وكان المالكي كشف أخيراً، عن مقترحين لحل الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، مؤكداً أن المقترح الأول يقضي بوضع سيطرات مشتركة بين الجيش والبيشمركة في المناطق المختلف عليها، فيما أشار إلى أن المقترح الثاني يقضي بجعل أبناء تلك المناطق يتولون حمايتها.
وجاء ذلك بعد أن كشف مقرر مجلس النواب العراقي أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اتفق مع المالكي وإقليم كردستان مسعود البارزاني على سحب قوات الجيش والبيشمركة من المناطق المختلف عليها واستبدالهما بقوات الشرطة المحلية.
دور عربي
من جهته أكد النجيفي أهمية دور بعثة جامعة الدول العربية ومواقفها الإيجابية في ترميم البيت العراقي وضرورة بقائها في العراق وتمديد وجودها حالها حال الأخريات من البعثات الدولية.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي «أن النجيفي بحث مع سفير الجامعة العربية لدى العراق ناجي شلغم العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والأزمة السياسية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وقال النجيفي: «إننا بانتظار اجتماع اللجان من الفنيين والقادة العسكريين لأجل دفع عجلة الحلول إلى الأمام وإنهاء الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان».
الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور في بيان: إنه «بالرغم من الجهود المبذولة للشركاء في العملية السياسية لتهدئة التوتر الحاصل بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان واستمرار المساعي للخروج من هذه الأزمة عبر الحوار والتفاوض السلمي، إلا أن الحكومة الاتحادية ماضية في تحشيد المعدات العسكرية داخل المناطق المتنازع عليها وهذه القوات تكثف انتشارها الآن قرب حدود إقليم كردستان». وأضاف: «في الوقت الذي يستذكر فيه الشعب العراقي مرور عام على انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية بموجب اتفاقية سحب القوات الأجنبية، نطلب من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما التدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد شعبنا الكردي الآمن».