أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، غداة محادثات جيدة مع طهران عن ثقتها بالتوصل إلى اتفاق في يناير المقبل سيتيح لها التحقّق من غايات البرنامج النووي الإيراني.
وأعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، في أعقاب محادثات في طهران، أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع إيران في يناير المقبل حول المسائل العالقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال هيرمان ناكيرتس للصحافيين في مطار فيينا: «لقد اتفقنا على اللقاء مجددا في 16 يناير العام المقبل، إذ من المتوقع أن نضع اللمسات الأخيرة على طريقة التعامل المنظمة والبدء في تطبيقها بعد ذلك بفترة قصيرة»، مضيفاً أن «المشاورات التي أجراها فريق الخبراء الذي رافقه الخميس إلى طهران كانت جيدة».
من جانبه قال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إن «قول الوكالة امتلاكها من الأسباب ما يحملها على التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق في يناير مفاجأة سارة». وأشار في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، إلى أنه وبالنظر إلى خيبات الأمل في الماضي فإن الوقت ما يزال مبكراً جداً للقول ما إذا كانت اللهجة الايجابية بعد الزيارة الأخيرة للمفتشين إلى إيران قد تؤتي ثمارها في المستقبل.
في الشأن ذاته، استبعد مصطفى دولت يار عضو فريق المفاوضات النووية الإيرانية، أن «تحقق المحادثات بين طهران والقوى الغربية الكبرى نتائج»، مشيراً إلى أنه «ليس من المنطقي لإيران أن توقف تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 % اللازمة لاستخدام المواد الانشطارية». وقال في تصريحات للصحافيين في السفارة الإيرانية في نيودلهي أمس: «بصفة شخصية أنا غير متفائل»، مضيفاً: «لقد أجروا اتصالات معينة حول مسائل فنية بحتة وبعض الأمور السياسية، ما دامت هذه هي عقلية ونهج مجموعة الخمسة زائد واحد فماذا عساك أنت تصف الأمر بالتأكيد ليس هناك نهاية لهذه اللعبة».