افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، صباح أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.. فعاليات مخيم الأمل الثالث والعشرين الذي تنظمه المدينة الى 20 ديسمبر الجاري تحت شعار "بيئتي... أمني وأماني" في منطقة اليرموك بمشاركة واسعة من وفود دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
حضر حفل الافتتاح الشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد ومدير منطقة الشارقة الطبية.
كما حضر الافتتاح محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وجمال سالم الطريفي المستشار في مكتب سمو الحاكم وسالم عبيد الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة واللواء حميد الهديدي القائد العام للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري وطارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وعدد كبير من مديري الدوائر المحلية والجامعات والهيئات والجهات الداعمة والمشاركة في مخيم الأمل الثالث والعشرين بالشارقة.
واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني وتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب خالد علي الصفي من وفد المملكة العربية السعودية، بعدها قدم عريف الحفل المتطوع عبد الرحمن الحمادي كلمة المخيم رحب فيها بالحضور.. وقال "ان مخيم الأمل بالشارقة فرصة مواتية وفريدة أتاحتها الشارقة منذ انطلاقة أول مخيم في يناير 1986 واستمرت بثبات والمزيد من النضج والتطور".. مؤكدا أن الهدف من المخيمات هو الترويح عن الأطفال من ذوي الإعاقات وتنمية مهاراتهم الاجتماعية وتطوير قدراتهم ومعارفهم وزيادة خبراتهم وثقتهم بأنفسهم، وفي الوقت ذاته توطيد الصلات فيما بينهم وتبادل الخبرات بين العاملين في هذا المجال من مختلف الدول العربية.
ذوو الشلل الدماغي
وأضاف عريف الحفل أن مخيم الأمل هذه السنة يتميز باستضافته لأطفال وأشخاص من ذوي الشلل الدماغي من دول مجلس التعاون الخليجي والوفد الجزائري ويحمل رسالة مضمونها "بيئتي .. أمني وأماني"، وهو شعار يعكس حق الأشخاص من ذوي الإعاقة وخصوصا ذوي الشلل الدماغي في العيش بأمن وأمان في بيوتهم ومدارسهم ومراكزهم الخاصة وفي جميع الأماكن على اختلافها أسوة بأخوتهم وأقرانهم من غير المعاقين وهي مسؤولية لا تقتصر على فرد بعينه أو مركز محدد وإنما مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع ومن واجب كل فرد في المجتمع أن يبذل ما باستطاعته ليساهم في تفعيل رسالة المخيم في حفظ حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وحمايتهم من الاستغلال والإساءة والعنف وتهيئة بيئة آمنة ومستقرة للجميع.
بعد ذلك تم عرض فيلم عن المخيم الثاني والعشرين الذي أقيم العام الماضي تحت شعار "قراري اختياري" يحاكي أجمل اللحظات والأوقات الرائعة التي عاشها الأطفال من ذوي الإعاقة على أرض الإمارات الطيبة، والتي تركت في نفوسهم ذكريات محفورة في قلوبهم ووجدانهم لا يطويها النسيان.
وألقت جواهر السويدي من دولة قطر كلمة الوفود المشاركة أوضحت فيها أهمية الالتقاء في مخيم الأمل الـ 23 لتوحيد الجهود والتكاتف بهدف تمكين الأشخاص من ذوي الشلل الدماغي وإسعادهم وزرع الأمل في نفوسهم والعمل على مناصرتهم وتمكينهم وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم من خلال الأنشطة والبرامج والورش المخطط لها بعناية ودقة من أجل تطبيق الشعار وتوضيح مضامينه وإشراك جميع قوى المجتمع الفاعلة في تطبيقه والعمل بمضمونه.
وقدم طلبة مدرسة الأمل للصم عرضا مسرحيا إيمائيا بعنوان " صور تذكارية " بمشاركة الفنان رامي مجدي وإخراج محمد بكر يعكس الإبداعات والقدرات والمهارات التي يتمتع بها الطلبة الصم والتي برهنوا عليها بجدارة في الكثير من المجالات.
وميز حفل الافتتاح كلمة المتطوع سلطان محمد وهو اسم لامع في مخيم الأمل مشاركا ومتطوعا للعمل فيه منذ عدة سنوات، والذي استطاع بإرادته القوية أن يحقق النجاح في حياته الاجتماعية والمهنية.
وجدد العهد في الكلمة التي ألقاها على الحضور بإبداء استعداداته للمشاركة والعمل على إنجاح مخيم الأمل ودعم ومساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم الإنسانية والمجتمعية.
تكريم النخبة
وخلال حفل الافتتاح كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نخبة ممن دعموا مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومخيم الأمل من الرعاة والداعمين والمساهمين من الجهات الحكومية والخاصة ورواد العطاء والحائزين وسام المدينة وهي مبادرة من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي لمنح وسام المدينة لشخصيات متميزة تقديرا لخدماتهم الجليلة وعطائهم المتميز ودعمهم المتواصل لبرامج مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وأهدافها ورؤيتها في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات والوطن العربي.
وحصل على وسام المدينة كل من القائد عبد الله الخميس رئيس اللجنة الأمنية لمخيم الأمل وعبد اللطيف القاضي نائب القائد في اللجنة الأمنية للمخيم.
بعدها كرم صاحب السمو حاكم الشارقة نخبة من رواد العطاء الذين قدموا دعمهم المتواصل لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وهم: جمعية الشارقة التعاونية وخليفة جمعة النابودة رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات النابودة ومبارك عبد العزيز الحساوي وبنك الشارقة ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية وشركة الشارقة للأسمنت والتنمية الصناعية ومصرف الشارقة الإسلامي.. وتسلم التكريم محمد عبد الله الرئيس التنفيذي للمصرف.
كما كرم سموه رعاة المخيم والشركاء وهم: الأمانة العامة للأوقاف، وتسلم التكريم الشيخ صقر بن محمد القاسمي الأمين العام رئيس دائرة الشؤون الإسلامية.. وبلدية الشارقة، وتسلم التكريم المهندس سلطان عبد الله المعلا مدير عام البلدية.. وشرطة الشارقة، وتسلم التكريم اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة.. وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتسلم التكريم سعيد عبيد الجروان النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة.. ومجلس الشارقة الرياضي، وتسلم التكريم أحمد ناصر الفردان أمين عام المجلس.. ومواصلات الشارقة، وتسلم التكريم عبد الله محمد الزري المدير العام.. وبنك الاستثمار، وتسلم التكريم زياد النصولي نائب مدير البنك.. ومجموعة شركات جيبكا، وتسلم التكريم الشيخ صقر بن خالد القاسمي المدير في المجموعة.. وشركة سوبرة .. ومؤسسة الشارقة لتسييل الغاز "شالكو"، وتسلم التكريم صالح علي العلي مدير عام المؤسسة.
بعدها تقدم أعضاء مجموعة لجنة أمن المخيم بقيادة عبد اللطيف القاضي نائب قائد المجموعة لرفع أعلام الدول المشاركة في المخيم وفق المراسم المتبعة مصحوبة بأنغام الفرقة الموسيقية لمدرسة الشرطة الإتحادية.. ثم قام صاحب السمو حاكم الشارقة بجولة للاطلاع على الورش المصاحبة لحفل الافتتاح والتعرف على الوفود المشاركين في المخيم وتحفيزهم وتشجيعهم على العطاء والاستمرار في خدمة هذه الفئة التي تستحق الدعم والمساندة والعمل على ضمان حقوقهم الإنسانية والمجتمعية.
شعار المخيم
وحرص سموه على التقاط صورة تذكارية مع المشاركين قبيل مغادرته أرض المخيم مودعاً من كبار الحضور وجموع المشاركين.
وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن مخيم الأمل الثالث والعشرين هو فرصة لمشاركة أطفال الشلل الدماغي في برامج المخيم المخصصة لهم للترفيه والترويح والخروج من المجتمع المحلي إلى مجتمع أوسع لتعزيز قيمة الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة، وضمان حقهم في العيش باستقلالية وتوفير الأمن والأمان لهم أينما وجدوا، وهو ما يجسد شعار المخيم لهذه السنة.