Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

«سيدي بوزيد» تستقبل المرزوقي وبن جعفر بالحجارة

$
0
0

رشق متظاهرون، أمس، بالحجارة رئيس الدولة التونسي المنصف المرزوقي ورئيس البرلمان مصطفى بن جعفر، في سيدي بوزيد، خلال الاحتفال بمرور سنتين على انطلاق الثورة في تونس، حيث رفعوا شعار: «ارحل» في وجههما، فيما حاول الرئيس مواجهة موجة الغضب بتقديم الوعود، حيث قال «أفهم هذا الغضب المشروع إلا أن الحكومة حددت الداء وخلال ستة شهور ستشكل حكومة تصف الدواء لشفاء البلاد مما تعاني منه».

وبعد تأخر بساعة كاملة عن الموعد المحدّد حضر المسؤولون الحكوميون وقياديون من أحزاب التحالف الحاكم، وما إن بدأ الرئيس المرزوقي في إلقاء كلمته حتى ارتفعت شعارات «ارحل» من حناجر المواطنين الغاضبين الذين كانت تفصلهم حواجز حديدية مع عدد مهم من رجال الأمن والجيش عن المنصّة الرسمية، كما التجأ رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر إلى إلغاء كلمته بعد أن بدت عليه حالة من التشنّج وهو يتعرّض إلى دعوات المواطنين له بالرحيل.

ولما بدأ الرئيس التونسي إلقاء كلمته، بدأ قسم كبير من الحضور الذي قدر بنحو خمسة آلاف شخص بالهتاف: «ارحل.. ارحل»، وهو الهتاف المشهور الذي كان يطلق بوجه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قبل سقوطه.

تحديد الداء

وقال المرزوقي: «أفهم هذا الغضب المشروع إلا أن الحكومة حددت الداء وخلال ستة شهور ستشكل حكومة تصف الدواء لشفاء البلاد مما تعاني منه». وأضاف الرئيس التونسي وسط هتافات الاستهجان من الحضور: «للمرة الأولى لدينا حكومة لا تسرق أموال الشعب».

وأقر المرزوقي خلال كلمته المختصرة بالفشل في حل مشاكل المواطنين وتحقيق طموحات أبناء ولاية سيدي بوزيد، وبرّر ذلك بأن الحكومة الحالية قضت العام الماضي في تشخيص الأوضاع.

وأردف المرزوقي القول: «أنا طبيب وأعرف أن الطبيب يشخّص الحالة قبل تقديم العلاج»، حيث دعا إلى الاحتفال بيوم 17 ديسمبر وجعله عيداً للثورة التونسية واعتبار يوم 14 يناير عيداً للنصر.

انسحاب الوزراء

واختار وزير الفلاحة والقيادي في حركة النهضة محمد بن سالم الانسحاب من الحفل والتخلّي عن إلقاء كلمة كان سيقدمّها نيابة عن رئيس الحكومة حمادي الجبالي، الذي غاب عن الاحتفال بسبب وعكة صحيّة ألمّت به، حسب بيان من رئاسة الحكومة، وأسرع المسؤولون إلى الانسحاب من المنصة الرسمية بعد رشقها بالحجارة، واتجهوا إلى مقر الولاية تحت غطاء أمني مكثّف.

وقام عشرات الشبّان باحتلال المنصّة إعلاناً عن قطع برنامج الاحتفالات الرسمية والشعبية بذكرى 17 ديسمبر 2010، حيث رفع أهالي سيدي بوزيد لافتات تنادي بتوفير مواطن الشغل وبالتنمية الجهوية، وأجمعوا في شعاراتهم على وصف الحكومة بـ«الفاشلة والفاسدة» وطالبوا بحلّها.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>