انسحبت القوات النظامية السورية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي أمس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل 48 ساعة، في حين اشتبك عناصر من الجيش الحر مع قوات النظام في ريف دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس إن «القوات النظامية انسحبت من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفرنبودة وحلفايا وحيالين والحماميات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 48 ساعة». وأشار إلى معلومات أولية عن سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية اثر استهداف حاجز الغربال في كفرنبودة براجمات الصواريخ قبل الانسحاب منه، وإلى قتل واسر عناصر حواجز في قريتي حيالين والحماميات، بالإضافة الى الاستيلاء على آليات عسكرية. وكان المرصد أفاد امس عن انسحاب القوات النظامية من حواجز الشيخ حديد وباب الطاقة وحصرايا في المنطقة نفسها.
هجوم واسع
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان مقاتلين من مجموعات عدة «بدأوا هجوما واسعا على معظم الحواجز في ريف حماة» اعتبارا من الاحد الماضي. كما أعلن عضو القيادة المشتركة العسكرية العليا للجيش السوري الحر العقيد الطيار الركن قاسم سعدالدين في بيان ليل الاحد «بدء عمليات تحرير مدينة حماة وريفها من عصابات الاسد وشبيحته». وقال الناشط الميداني أحمد رعدون للجزيرة إن الجيش الحر سيطر على أكثر من ستة حواجز نظامية في بلدة كفر نبودة بريف حماة والتي تشهد بدورها قتالا، مشيرا إلى إعطاب دبابات في اشتباكات منفصلة في محيط قرية حصرايا بالمنطقة نفسها.
وبالتزامن مع القتال في حماة، اشتبك مقاتلو الجيش الحر أمس مع جيش النظام في زملكا ومعضمية الشام وداريا بريف دمشق.
قتلى ومواجهات
وأشارت لجان التنسيق إلى مقتل أربعة من مقاتلي المعارضة في اشتباكات عنيفة صباح أمس في المعضمية وعقربا على طريق مطار دمشق الدولي، كما سجلت مواجهات مماثلة في داريا. واستهدف قصف القوات النظامية اليوم مناطق في حمص بينها حي دير بعلبة ودير الزور ومعرة النعمان بإدلب والنعيمة بدرعا، مما تسبب في مقتل وجرح مدنيين حسب ناشطين. وأحصت لجان التنسيق حتى ظهر أمس أربعين قتيلا، جلّهم في دمشق وريفها.