وضعت رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة، بارك كون هيه، الأمن القومي في صدارة أولوياتها، حيث وصفت إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً، الأسبوع الماضي، بأنه يمثل تحدياً للأمن في المنطقة، وقالت، عقب فوزها في الانتخابات بوصفها أول امرأة تصبح رئيسة في كوريا الجنوبية، «إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً طويل المدى، أظهر رمزياً مدى خطورة الواقع الأمني الذي نواجهه».
وأضافت السياسية المحافظة، ابنة الرئيس السابق بارك تشونج هي، أنها تعتزم تدشين عهد جديد في شبه الجزيرة الكورية، بتعزيز الأمن القومي، وانتهاج «دبلوماسية قائمة على الثقة»، وتعهدت بتعزيز التعاون والمصالحة والسلام في شمال شرق آسيا، بناء على «مفهوم صحيح للتاريخ»، ويعتقد أنها تشير بذلك إلى ماضي اليابان الاستعماري.
وهنأ الاتحاد الأوروبي رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة على فوزها في الانتخابات الرئاسية، لتصبح المرأة الأولى التي تتبوأ هذا المنصب في تاريخ بلادها، وأصدر رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فون رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، بياناً مشتركاً، هنآها فيه «نيابة عن الاتحاد الأوروبي». وهنأها الرئيس الأميركي باراك أوباما، على فوزها في الانتخابات الرئاسية، وقال في بيان «أتوق للعمل بشكل وثيق مع إدارة بارك كون هيه، لتعزيز تعاوننا حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية المهمة».
وأضاف «التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يشكل العمود الفقري للسلام والأمن في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ، وبين بلدينا شراكة عالمية، وروابط اقتصادية وأمنية، فضلاً عن العلاقات بين الشعبين»، وعبر عن إعجابه بكل ما بذله الرئيس المنتهية ولايته، لي ميونغ باك، لتعزيز العلاقات الأميركية الكورية الجنوبية.