وقع أمس اشتباك مسلح بين قوة من البيشمركة الكردية وعدد من أبناء عشيرة الجرجرية في مدينة الموصل، على خلفية إغلاق البيشمركة مدرسة تدرس اللغة العربية في إحدى القرى التابعة لناحية زمّار، غرب المدينة. فيما اعرب أعضاء في المجلس السياسي العربي في كركوك عن أسفهم لقيام عدد من المتظاهرين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار برفع العلم العراقي القديم وعلم إقليم كردستان.
وكشف عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، إن «قوة من البيشمركة أغلقت، أمس، مدرسة تدرس اللغة العربية في قرية فقيروك التابعة لناحية زمار (60 كيلومتر غرب الموصل) ، مشيرا إلى أن «عناصر البيشمركة منعوا المعلمين من دخول المدرسة التي تدرس اللغة العربية لطلبتها».
وأضاف الشمري، أن «هذا الإجراء أغضب سكان القرية من عشيرة الجرجرية، ما أدى إلى أندلاع اشتباك مسلح بين الجانبين»، مؤكدا «عدم توفر معلومات عن وقوع قتلى أو مصابين جراء هذه الاشتباكات».
وتقع ناحية زمار، غرب الموصل، وتعتبر من ضمن المناطق المتنازع عنها المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي.
في الأثناء، اعتبر سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني محمد الحاج محمود،أمس، أن «الحلّ الأفضل للمشاكل العالقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، هو تطبيق نظام الكنفدرالية وتشكيل الأقاليم في الوسط والجنوب»، فيما أشار إلى أن تحريك قطعات الجيش العراقي من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي «يعني إعلان الحرب».
تطبيق الكنفيدرالية
وقال محمود، في صريح صحافي إن «الحلّ الأفضل للمشاكل العالقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، يتمثل في تطبيق الكنفيدرالية في عموم البلاد وتشكيل الأقاليم وفي وسط وجنوب العراق»، معتبرا أن «تعدد المشاكل بين بغداد وأربيل، كقانون النفط والموازنة والبيشمركة، لن يسمح بحلها جميعا، وستبقى العديد منها معلقة، إذا ما تم التوصل لحلول بشأن بعضها». وتابع، أن «هذا الأمر، يؤكد أن الكنفدرالية هي الحل».
وذهب محمود إلى أن «تطبيق الكنفدرالية يعني أن حدود إقليم كردستان ستمتد حتى مناطق حمرين، ما يعني أنها ستضم جميع مناطق المادة 140»، مطالبا «بالإبقاء على قوات البيشمركة في مواقعها، لأن ذلك يشكل الفرصة الأخيرة لهم بضم مناطق المادة 140 إلى الإقليم».
استياء
الى ذلك، أعرب أعضاء في المجلس السياسي العربي في كركوك، أمس عن أسفهم لقيام عدد من المتظاهرين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار برفع العلم العراقي القديم وعلم إقليم كردستان، مؤكدين مطالبتهم الحكومة بإنصاف سكان المناطق المختلطة وإعادة الهيبة لمؤسسات الدولة.
وقال القيادي في المجلس السياسي العربي عبد الرحمن منشد العاصي، إن «عرب كركوك يشعرون بحزن كبير لإقدام متظاهرين برفع العلم العراقي السابق وعلم كردستان في تجمعاتهم بالفلوجة»،عادا ذلك « إهانة لعرب العراق وعرب كركوك».متهما من وصفهم «بأطراف مدعومة ومدفوعة من الإقليم، بتأجيج الطائفية وإضعاف السلطة الاتحادية ومشروع العراق العربي».