تمكنت السلطات الماليزية بالتعاون مع وزارة الخارجية الإماراتية والسفارة في كوالالمبور من العثور على الفتاة الإماراتية المختطفة خديجة سعيد محفوظ الحضرمي 15 سنة بعد مرور ثلاثة أيام من اختطافها منذ الأحد الماضي، كما تمكنت من إلقاء القبض على الخاطف حيث يخضع للتحقيق حاليا.
وتوجه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس عبر تغريدة بصفحة سموه على "توتير" بالشكر للحكومة الماليزية وجهودها في إنهاء معاناة المواطنة الإماراتية وقال سموه:أتقدم بالشكر للحكومة الماليزية بإنهاء معاناة المواطنة الإماراتية التي تم العثور عليها قبل قليل .. شكرا لماليزيا.
وصرح الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وكيل وزارة الخارجية بأنه تم العثور على المواطنة خديجة " 15 عاما " التي فقدت في 23 من ديسمبر الجاري اثناء تواجدها بأحد المراكز التجارية في العاصمة الماليزية كوالالمبور برفقة أسرتها.
وأوضح، أنه فور تلقي السفارة بلاغ فقدان المواطنة خديجة من والدها قامت سفارة الدولة في كوالالمبور بالعمل بشكل فوري مع الجهات الماليزية المختصة للبحث عن المواطنة المفقودة على مدار الساعة حتى تم العثور عليها، مثنيا على الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة الماليزية واستجابتها السريعة للمساعدة في عملية البحث عن المواطنة المفقودة.
وأكد أن شؤون المواطنين في الخارج تأتي ضمن أهم أولويات قيادتنا الرشيدة وإن الوزارة لن تدخر أي جهد في تقديم العون والمساعدة للمواطنين في حال تعرضهم لأية مصاعب أو مشكلات في الخارج سائلا المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا الرشيدة وجميع مواطني الدولة من كل شر ومكروه.
العمل بصمت
من جانبه صرح سفير الإمارات في كوالالمبور سعيد ناصر العبودي بأن توجيهات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بالعمل بصمت مع السلطات الماليزية وبذل كل الجهود للعثور على الفتاة توجت بإلقاء القبض على الخاطف وهو عربي الجنسية حيث يخضع حاليا للتحقيقات، مؤكدا ان خديجة عادت لأسرتها بصحة جيدة.
وتوجه والد الفتاة محمد الحضرمي خلال اتصال هاتفي مع "البيان" بخالص الشكر والتقدير لجهود وزارة الخارجية والسفارة في كوالالمبور على جهودهم المخلصة التي أدت في نهاية المطاف إلى العثور على ابنته، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى كل الإماراتيين الذين تعاطفوا معه وتابعوا مشكلة خديجة وكأنها ابنتهم وقال تلقيت خلال الفترة التي تغيبت فيها خديجة أكثر من 5 آلاف مكالمة هاتفية من مواطنين ومواطنات للاطمئنان والدعاء لله بعودة خديجة سالمة. وقال الحضرمي لا أجد الكلمات المناسبة التي تعبر عن مدى شكري وامتناني وتقديري لشيوخ الإمارات الذين وقفوا بجانبي في هذه المحنة.
كما توجه إلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بشكر خاص على متابعته المستمرة للقضية وتوجيهاته لأعضاء السفارة في ماليزيا ببذل كل الجهود بالتعاون مع الشرطة الماليزية. وأكد الحضرمي الذي رفض الادلاء بأية تفاصيل حول ملابسات العثور على خديجة إذ اعتبر ذلك من اختصاص وزارة الخارجية وقال إن المهم أن ابنته عادت بسلام وبصحة جيدة، وأن حادث الاختطاف أثبت له أن كل مواطن إماراتي بفضل قيادة الدولة الرشيدة عزيز في بلده وغال خارج موطنه"
وقد اختفت الفتاه اثناء تواجدها برفقة أسرتها يوم السبت الماضي في أحد المراكز التجارية الشهيرة "تايمز سكوير" في العاصمة كوالالمبور وعلمت الأسرة باختطافها عندما حاولت الاتصال بها مرات عديدة إلا أن هاتفها ظل مغلقا.
وقد تفاعل آلاف المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الاخبارية عبر الانترنت مع قضية اختطاف خديجة وأبدوا دعمهم للأسرة ووقوفهم جانبها ودعواتهم لله عز وجل بعودة خديجة إلى أسرتها سالمة معافاه، بل تطوع العديد منهم للمساعدة في البحث والتحري عنها.