أُعلن في ليبيا أمس، عن خطة أمنية للفترة المقبلة تهدف لإخلاء البلاد من السلاح.
وأعلن وزير الداخلية عاشور شوايل، ورئيس أركان الجيش اللواء يوسف المنقوش، خلال لقاء جمعهما بمقر كتيبة الصاعقة بمدينة بنغازي، عن خطة أمنية للفترة المقبلة تهدف لإخلاء البلاد من السلاح، تبدأ من مدينتي طرابلس وبنغازي.
وقال شوايل: إن هذه الخطة، التي لم يكشف عن تفاصيلها، ستنتقل إلى باقي المدن، موضحاً أنها مقسّمة إلى عدة مراحل وستعتمد على كل الأطراف لإنجاحها.
إلى ذلك، اتهم الناطق باسم رئاسة الأركان العقيد علي الشيخي «أناساً مجهولين» بالقيام بتعطيل الأمن في بنغازي، معتبراً أن أجهزة التحقيق لم تتوصّل إلى نتائج في هذا الخصوص.
وقال الشيخي في بيان: إن رئاسة الأركان لا تستطيع توجيه أصابع الاتهام لأحد، طالما لم تصدر اتهامات من قبل القضاء وجهات التحقيق. وأرجع تمسّك الثوار بكتائبهم إلى البطالة المنتشرة وعدم توفر فرص للعمل، معتبراً أن تحرّك عجلة الاقتصاد في البلاد وتوفّر فرص العمل سيساهمان في اختفاء كتائب الثوار.
يشار إلى أن وحدات من الجيش الليبي باشرت منذ 20 من ديسمبر الجاري في توفير الحماية الأمنية لمدينة بنغازي عقب سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي شهدتها على مدى الأشهر الماضية.
وكان آلآف الليبيين تظاهروا في مدينة بنغازي للمطالبة بحل الميليشيات المسلحة، وإدماج المتمردين السابقين الذين قاتلوا في 2011 ضد نظام القذافي، في القوات الأمنية.
وتوجه المتظاهرون إلى ساحة تيبستي في بنغازي، مهد الثورة على القذافي. وكتب المتظاهرون على لافتاتهم «نريد جيشاً موحداً» و«لا نريد قتلة بعد الآن». وقال أحد المتظاهرين يدعى بلال، وهو طالب في كلية الحقوق: «نطالب بحل كل الميليشيات، وإدخال عناصرها في قوات الجيش والشرطة، بعد درس كل حالة على حدة».