Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

ماهر غنيم لـ «البيان»: الإمارات في مقدمة داعمي فلسطين

$
0
0

لعل من أبرز التحديات التي تواجه فلسطين قيادة وشعبا خلال العام الجديد 2013 هي المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، التي تصر حكومات الاحتلال المتعاقبة على الاستمرار في اعتبارها خطا أحمر ومصلحة إسرائيلية عليا لا يمكن التراجع عنها.

«البيان» التقت وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني وزير الدولة السابق لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم للوقوف على مخاطر الاستيطان، والتحديات التي ستواجه الفلسطينيين مستقبلاً، لاسيما بعد العضوية الأممية، حيث كان العام 2012 الأعلى استيطانا للقدس، فيما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني.

واستنادا إلى ما تم الإعلان عنه خلال العام الجاري من مشاريع بناء وحدات استيطانية، فإن العام 2012 يُعدّ الأعلى منذ عشر سنوات في نسبة عدد الوحدات الاستيطانية في القدس.

ويقول الوزير غنيم إن القدس هي التي تعاني أكثر منذ احتلالها العام 1967، من خلال الحصار الخانق المفروض عليها، والقيود على الحركة والتنقل، وتراخيص الأبنية الموجودة أو بناء جديد او ترميم قديم، والبطالة والفقر والحركة التجارية».

ويؤكد غنيم «ضرورة تحرك الاشقاء العرب والمسلمين لدعم القدس بشكل خاص والسلطة الوطنية الفلسطينية بشكل عام، لتنفيذ مشاريع من شانها أن تعزز صمود المواطنين الفلسطينيين في المدينة المحتلة بشكل خاص، وفي كل المدن والقرى والمناطق الفلسطينية بشكل عام».

دعم إماراتي

ووجه الوزير الفلسطيني، خلال حواره مع «البيان»، الشكر لكل من ساهم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم دولة الامارات العربية المتحدة، التي دعمت فلسطين في كافة المجالات المختلفة، والتي ساهمت في تعزيز صمود الفلسطينيين على أراضيهم.

كما طالب غنيم الدول العربية والاسلامية بالتحرك الفوري وتقديم ما يمكن من دعم، او على الاقل الوفاء بالتزاماتهم المالية المتعلقة بشبكة الأمان العربية.

تهويد لاستقطاب التأييد

ويوضح الوزير الفلسطيني أن المجتمع الاسرائيلي يميل أكثر فأكثر باتجاه التطرف والتشدد. مشيرا الى ان المشاريع الاستيطانية التي يتم الاعلان عنها الآن في مدينة القدس، والتي لن تكون الاخيرة، تأتي في سياق جذب واستقطاب التأييد لحكومة بنيامين نتانياهو، وهي عناوين تسويقية للحكومات الاسرائيلية خصوصا في أوقات الانتخابات. ويضيف إن الجانب الآخر لأبعاد هذه المشاريع هو الاستيلاء على الأرض، لان اسرائيل بالأساس قامت على اساس مصادرة الأراضي وطرد الفلسطينيين، واقامة المستوطنات.

لا ضغط حقيقياً

ويشير غنيم إلى أن الضفة فيها العمق الجغرافي، والمساحات الإضافية التي تتساوق مع أهداف الاحتلال التوسعية، وفيها أيضا الأماكن التاريخية والموارد الطبيعية كالمياه، بدليل أن اسرائيل من خلال المستوطنات تسيطر على أكثر من 85 % من المياه الجوفية في الضفة، بالاضافة إلى التربة الخصبة والاماكن التاريخية والدينية.

ويشيد غنيم بالمواقف الدولية الرافضة والمنددة بسياسات الاحتلال الاستيطانية، الا أنه يصفها بأنها تفتقر لآليات ضغط حقيقية، مؤكدا أن حكومة الاحتلال لن توقف برامجها الاستيطانية دون آليات ضغط فعلية ومباشرة.

تربة خصبة

وحول المخاوف التي أبداها نتانياهو من موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للدولة الفلسطينية، يقول الوزير غنيم إنّ «هناك تربة خصبة لدى الاوروبيين لاتخاذ مواقف أكثر وضوحا وجدية تجاه حكومة الاحتلال وممارساته، وعلينا أن نساعد في تطوير الموقف الأوروبي للضغط على الموقف الاميركي. وكلما تطور الموقف الاوروبي يزيد الضغط على الولايات المتحدة بما يخدم القضية الفلسطينية».

ويوضح أن «الاوروبيين مساندون للفلسطينيين، الا انهم يؤمنون حتى الآن بأن الدولة الفلسطينية يجب ان تقوم من خلال المفاوضات.. نحن مع المفاوضات، ولكن على أسس، وبعد أن تقوم اسرائيل بما عليها من التزامات».

ويتابع إن «الجانب الاسرائيلي يتخوف من إعلان حدود الدولة الفلسطينية، لأنه في اللحظة التي يوافق فيها على قضية الحدود يكون قد اعترف بأن كل المشاريع الاستيطانية في الضفة يجب أن تزول، ويجب أن تعود الارض إلى ما قبل الاحتلال لتقوم عليها الدولة الفلسطينية».

مكاسب دولية

ويؤكد غنيم أن موقف الاوروبيين يتصاعد والعزلة الدولية لإسرائيل تتزايد، «وهم الآن يخشون ما سيأتي خصوصا بعد خطوة الأمم المتحدة».

ويضيف «هناك شيء ينمو، ولكن لم يحن الوقت للكشف عنه، ونحن يجب علينا أن نزيد من جهودنا في المقاومة والصمود، وان نعزز الحراك السياسي والدبلوماسي والاعلامي لفضح ممارسات الاحتلال». ويتابع التشديد على أنه «على الصعيد العربي والاسلامي، علينا أن نعمل بطريقة المصالح مع هذه الدول لحثها على بذل مزيد من الجهود لصالح الدولة الفلسطينية وحقوق شعبنا».

ويشير الوزير الفلسطيني إلى ان المواقف الدولية تتطور لمصلحة الدولة الفلسطينية، ويجب على القيادة الفلسطينية ان تلعب دورا لتطوير ذلك، من خلال توظيف المساعدات الدولية واقامة المشاريع العمرانية والتطويرية في مناطق الاشتباك الميدانية مع الاحتلال، وعندما تقوم الدول الصديقة الداعمة بتنفيذ مشاريع في هذه المناطق، يصبح الاحتلال في مواجهة مع هذه الدول وعندها تبدأ آليات الضغط.

عام صعب

ويصف غنيم العام المقبل 2013 بأنه لن يكون سهلا على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، لأنه «اذا استمر الاحتلال في سياساته لن ينعم بالسلام والاطمئنان».

ويضيف إنه «أصبح من الصعب الآن على دول العالم أن تتجاهل ما يحدث على الارض، لأن هناك دولة اسرائيلية محتلة ودولة فلسطينية محتلة وكلتاهما عضو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة». ويقول: «سنستمر في مواجهة الاستيطان على المسارين الرسمي والشعبي، من خلال مقاومة شعبية بأشكال متعددة، لأنه على الاحتلال أن يدفع ثمن احتلاله، وعلينا أن نطور من استراتيجيتنا لمواجهة هذا الاحتلال، وستكون الفاتورة التي سيدفعها الاحتلال أكبر بكثير مما هي عليه الآن».

ويؤكد غنيم أن القيادة الفلسطينية لا تبحث عن انتفاضة، ولكن الخيارات أمام الشعب الفلسطيني كلها مفتوحة. ويقول «في حال استمر الضغط على الأرض والتضييق على المواطنين واغلاق المناطق، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى انفجار.. شعبنا اذا فقد الامل بتحقيق الدولة والتحرير بالاشكال السلمية، لذا سيلجأ إلى كافة الوسائل».


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>