قالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس إن وفدا قانونيا من حكومة الحركة المقالة يزور القاهرة لبحث ملفات تنفيذ اتفاق التهدئة الأخير مع إسرائيل.
وذكرت صحيفة «الرسالة»، المقربة من «حماس» في غزة، إن الوفد يضم 13 قاضيا ومستشاراً ويجرى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية جهاز المخابرات المصرية، تستهدف الوقوف على خطوات استكمال تفعيل بنود التهدئة، لاسيما التوصل إلى حلول باتجاه إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وفتح كل المعابر الخاصة بمرور السلع مع إسرائيل.
وأوضحت أن الزيارة تتضمن البروتوكول الأمني المتعلق برفع الحصار البحري عن غزة، وحدود السماح بدخول وخروج الفلسطينيين من وإلى القطاع وعملية إدخال الخامات الخاصة بالإعمار. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تصر على الوسطاء المصريين إلزام «حماس» والفصائل الفلسطينية بوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، ومنح أجهزة الأمن الإسرائيلية حق ملاحقة كل من يطلق النار ضد إسرائيليين.
في موازاة ذلك، أدخلت إسرائيل كميات من حصى البناء لصالح التجار المحليين في قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ فرضها حصارا مشددا على القطاع منتصف العام 2007.
وأعلنت لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة أمس أن 20 شاحنة محملة بحصى البناء جرى إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، مخصصة للقطاع الخاص. وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد 24 ساعة من وصول أول دفعة من مواد البناء الخاصة بمشاريع إعادة إعمار غزة أول من أمس من معبر رفح البري قادمة من مصر.