شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على مناطق في شرق العاصمة دمشق، بعد ساعات من تفجير إلى الجنوب منها أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من الاستخبارات العسكرية، وسط مخاوف من مجازر في حمص مع محاصرة قوات نظام بشار الأسد لـ15 ألف مدني في المدينة، في وقت خرج الآلاف في تظاهرات خرجت في جمعة «قائدنا للأبد سيدنا محمد»، صلى الله عليه وسلم، للتنديد بالنظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على بلدات ومدن الغوطة الشرقية»، بدون أن تتوافر معلومات عن خسائر بشرية. كذلك، شهد حي التضامن في جنوب دمشق ومحيط مخيم اليرموك اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
كذلك، أفاد المرصد السوري أن ما لا يقل عن ثمانية من عناصر الاستخبارات العسكرية قتلوا الليلة قبل الماضي إثر تفجير سيارة مفخخة بفرع الاستخبارات العسكرية في بلدة سعسع بريف دمشق. وذكر المرصد أن عدد قتلى عناصر الاستخبارات مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى منهم بحالة خطيرة. وأضاف أن عدداً من جنود الجيش النظامي قتلوا أو أصيبوا إثر تفجير سيارة أخرى عند حاجز للجيش في محيط الفرع.
وضع حمص
وفي حمص، قال ناشطو المعارضة: إن نحو 15 ألف مدني سني حوصروا أمس عند الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة قرب تقاطع طريقين أحدهما يربط بين شمال البلاد وجنوبها والثاني يربط بين شرقها وغربها وهو تقاطع مهم لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في تحركها بين دمشق والساحل المطل على البحر المتوسط.
وذكروا أن القصف الجوي والصواريخ التي أطلقها الجيش ونيران المدفعية قتلت على الأقل 120 مدنياً و30 من مسلحي المعارضة منذ الأحد الماضي. وقال ناشط إن ما لا يقل عن عشرة آلاف من الشبيحة نقلوا من ميناء طرطوس لدعم الجيش النظامي. وذكر أنهم يسيرون في تشكيلات خلف الجنود وتخصصهم هو النهب وقتل المدنيين.
وأضاف الحسيني أن مئة مدني جريح حوصروا في حي بغرب حمص، وأن الجيش الحر «حاول التفاوض من أجل التوصل الى اتفاق لإجلائهم لكنه فشل». كذلك، تعرض حيا الخالدية وجورة الشياح وأحياء محاصرة في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية تزامناً مع اشتباكات على أطرافها، بحسب المرصد، الذي أفاد عن تعرض مناطق محيطة بمدينة تدمر في ريف حمص للقصف.
محافظة الحسكة
أما في محافظة الحسكة، فأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين في مدينة راس العين الحدودية. وأشار الى أن «مقاتلي الوحدات سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم إلى تركيا».
تظاهرات الجمعة
وفي سياق متصل، خرج الآلاف في تظاهرات خرجت في جمعة «قائدنا للأبد سيدنا محمد»، صلى الله عليه وسلم، للتنديد بالنظام. وخرجت الاحتجاجات المنادية بإسقاط النظام في مدن وبلدات عديدة، كعادتها كل جمعة في معاقل الثورة، بمحافظات ادلب وحمص وحماة ودمشق وريفها وحلب وريفها وديرالزور والمناطق الكردية.
المقدسي لاجئ
كشف السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد أن الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي موجود في الولايات المتحدة. وقال فورد لشبكة «سي إن إن» الأميركية: إن المقدسي «موجود فعلاً في الولايات المتحدة».
وأوضح أنه «يعيش بصفة لاجئ». وأفاد السفير الأميركي لدى دمشق من جهة أخرى أن «كل الشواهد تشير الى أن النظام السوري بدأ ينهار ولكن ببطء. وأضاف أنه عندما اجتمع المبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي مع الرئيس بشار الاسد في الشهر الماضي «كان القتال قريباً بشكل واضح»، وأنه «كان بالإمكان سماع صوت المدافع خارج مكتب الرئيس». أنقرة- ا.ف.ب
إغلاق الحدود
ناشد رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور المجتمع الدولي والأمم المتحدة «القيام بالواجب الإنساني» تجاه تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن. وقال: إن المملكة غير قادرة على استقبال المزيد من اللاجئين إذا لم تقدم لها المساعدات الكافية لسد احتياجاتهم. ولوح في حديث لقناة «العربية» بأن الأردن «في حالة الضرورة، سيغلق حدوده مع سوريا أمام اللاجئين السوريين».
في هذه الأثناء، وصل قرابة 6400 لاجئ سوري جديد في الساعات الـ24 الماضية إلى مخيم الزعتري في الاردن. عواصم ـ الوكالات