رحّبت إيران بعرض أميركي لإجراء محادثات مباشرة بشأن ملفها النووي، فيما أكد الاتحاد الأوروبي إجراء جولة جديدة من المحادثات مع طهران في 25 فبراير الجاري في كازاخستان.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده «مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي طالما توافرت النوايا الحسنة والصادقة لدى واشنطن، على حد قوله. وقال صالحي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني أمس:
«نحن على استعداد للتفاوض في حال جاء الجانب الآخر هذه المرة بنوايا حسنة وصادقة». وأضاف بعد يوم من عرض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إجراء مباحثات ثنائية: «إذا توافرت النية الصادقة لدى الجانب الآخر حينئذ سوف ننظر إلى الأمر بجدية».
وأشار صالحي إلى أن إيران تعتقد «أنه من الحكمة أن تحول أعداءك إلى أصدقاء». لكنه أضاف: «نحن نولي اهتماماً كبيراً لاستقلالنا». وكشف صالحي أن القوى العالمية الست اقترحت عقد جولة محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي في كازاخستان في 25 فبراير الجاري.
في السياق، قال ناطق باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون: «إن القوى العالمية اقترحت إجراء جولة جديدة من المحادثات مع إيران بشأن أنشطتها النووية في الأسبوع الذي يبدأ في 25 فبراير في كازاخستان».
وأضاف الناطق أن فريق أشتون الذي ينسق الاتصالات الدبلوماسية مع ايران بشأن برنامجها النووي بالنيابة عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا «مازال يأمل الحصول على تأكيد لموعد ومكان المحادثات من فريق التفاوض الإيراني». وتضم مجموعة «5+1» أو مجموعة الست: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا.
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وصف أول من أمس بـ«العرض الجدي» الدعوة التي وجهها لطهران لاستئناف المفاوضات بشأن ملف ايران النووي المثير للجدل. وقال بايدن في مؤتمر ميونيخ: «إننا مستعدون لإجراء مباحثات ثنائية مع القيادة الايرانية. ولن تكون سرية وسنبلغ شركاءنا بها».
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: «إن مهمة اسرائيل للحيلولة دون امتلاك إيران قدرة نووية أصبحت أكثر تعقيدا منذ أن أعلنت طهران خططها الاسراع بأنشطتها النووية». وأضاف «إن أهم قضية لحكومته الجديدة ستكون ضمان عدم تصنيع إيران أسلحة نووية».