تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام أمس، بالتوازي مع قصف تلك القوات لمعاقل الثورة، في عدة مناطق أبرزها دمشق وريفها، في وقت أعلن الثوار بدء عملية تحرير محافظة الحسكة الواقعة في الشمال الشرقي، معلنين إسقاط وإعطاب أربع مروحيات وطائرتين حربيتين لقوات النظام في حلب والرقة.
وأفادت مصادر موالية للمعارضة السورية بإسقاط طائرة مروحية أثناء هبوطها في «أكاديمية الأسد» في مدينة حلب أمس. وذكر «مركز حلب الإعلامي» أن الثوار نجحوا في إعطاب طائرة مروحية عند محاولة هبوطها في الأكاديمية بحي حلب الجديدة. وبالتوازي، ذكرت مصادر في الثورة السورية أن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرتين حربيتين واعطاب ثلاث مروحيات في مدينة الرقة.
وقال ناشطون على صفحات الثورة السورية: إن الثوار «أسقطوا طائرتين حربيتين إحداهما في مدينة الطبقة والأخرى في المنصورة بريف الرقة»، فيما ذكر ناشطون أن الثوار «قصفوا مقر الفرقة 17 التابعة لقوات الأسد ما أدى إلى إعطاب ثلاث مروحيات في مقر الفرقة».
دمشق وريفها
وفي دمشق، قال مجلس قيادة الثورة: إن الجيش الحر استهدف مجموعة من عناصر حزب الله اللبناني في موقف للحافلات بحي القابون وقتل ستة منهم، بعد أيام من مقتل عنصرين للحزب في ريف حمص. كما أفاد ناشطون سوريون أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وعناصر حزب الله في حي السيدة زينب بالعاصمة دمشق.
وقالت «شبكة أخبار دمشق»: إن مواجهات دامية اندلعت بين «تجمع ألوية أحفاد الرسول» التابع للجيش الحر وميليشيات الحزب و«شبيحة» النظام في حي السيدة زينب. كذلك، وثق ناشطون وقوع اشتباكات عنيفة عند مدخل شارع الثلاثين ومخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن وبرزة، وأكدوا أن الثوار دمروا حاجز الدرخبية وأسروا عدداً من «الشبيحة».
وتعرضت مدينة زملكا بريف العاصمة السورية إلى قصف من قبل قوات بشار الأسد براجمات الصواريخ والهاون على المدينة في ظل استمرار الاشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا. أما في حي جوبر في دمشق، فوقعت اشتباكات عنيفة على أطراف الحي من جهة ساحة العباسيين في ظل استمرار القصف العنيف لقوات الأسد بالهاون والدبابات على الحي.
تحرير الحسكة
في هذه الأثناء، أعلن مقاتلو الجيش الحر عن بدء عملية تحرير محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا. وقال المكتب العسكري للواء 313 مهام خاصة التابع للفرقة الأولى: إن عملية التحرير «ستبدأ من ناحية تل حميس، إذ تمت السيطرة على المفرزات التالية: مفرزة الأمن العسكري، ومفرزة الأمن السياسي، ومفرزة أمن الدولة».
من جهتها، ذكرت «شبكة شام الإخبارية» أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وكتائب الأسد في بلدة تل حميس بريف الحسكة بالتزامن مع قصف عنيف من الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة على قرية الخرنوبي.
ميدانيا أيضا، شهد حي السبع بحرات في حلب القديمة اشتباكات ضارية بين الجيش الحر والقوات النظامية.. في حين قتلت امرأة في حي قاضي عسكر من جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقت من قبل القوات الحكومية على الحي.
قصف سحم الجولان
تعرضت بلدة سحم الجولان في ريف درعا إلى قصف مدفعي لقوات الأسد استهدف الأطراف الشمالية للبلدة، في حين قصف مدينة الحراك بالهاون.