جدل استمر طويلا، ولم ينه حدته الا الاتصال باللواء مهندس الخبير محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، بعدما تجادل زميلان في العمل حول ما اذا كان استخدام الهاتف المتحرك أثناء وقوف السيارة على الاشارة المرورية ، يعد مخالفة صريحة تستحق الغرامة.
الأول كان يلوح بهاتفه النقال الذي تلقى عليه رسالة نصية تفيد بتحرير مخالفة بحقه، اذ كان في ذلك الوقت الذي حررت له المخالفة يستخدم هاتفه النقال، ولكنه أكد وقوفه عند الاشارة الضوئية الحمراء، وأنه أغلق هاتفه بمجرد تحرك سيارته عندما لمع الضوء الأخضر معلنا سير الحركة في طريقه، الا أن صديقه ظل يسخر من فكرته جلها، ويؤكد أنه سمع مرارا وتكرارا في الاذاعات من مسؤولين في الامارة عن ان المخالفة سارية طالما كان مستخدم الهاتف على الطريق، وطالما ان السيارة في حالة "تشغيل"، وكان يستعمل الهاتف من دون سماعة الأذن، الا اذا وقف على جانب الطريق لا عند الاشارة.
قد يبدو الحوار لوهلة مقنعا من قبل الطرفين، لكثرة ما حذرت القيادة العامة لشرطة دبي والادارة العامة للمرور والجهات المسؤولة من خطر استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، نظرا لتسببه بأعداد كبيرة من الحوادث التي راح ضحيتها أبرياء لم يتمكنوا من السيطرة على مقود السيارة واستخدام الهاتف والتركيز على الشارع في وقت واحد، اذ تتطلب الشوارع المكتظة بالمركبات في مدينة عامرة كدبي، الانتباه التام، حتى في الشوارع الداخلية والفرعية، فالحوادث لا تعرف وقتا.
اللواء الزفين، أكد أن استخدام الهاتف النقال عند الاشارة الضوئية الحمراء غير مخالف، وأن حالة تشغيل السيارة غير مرتبط بالمخالفة، المخالفة مرتبطة بتحريك السيارة لا بتشغيلها، وقال " طالما أن السيارة متوقفة، فلا يوجد خطر، لكن بمجرد تحريك سيارته عليه التوقف فورا عن استخدام الهاتف ".
المسألة محسومة الآن، ومن يشك في حصوله على مخالفة لم يكن يستحقها، أو يظن أنه كان متوقفا وحصل على مخالفة ، فيمكنه مراجعة الادارة العامة للمرور في القيادة العامة لشرطة دبي لمراجعة وقت المخالفة ، ومحررها، والتأكد من أنه حصل على حقه.