أعلن المعتصمون في حديقة غيزي باسطنبول استمرار اعتصامهم الذي بدأ قبل اسبوعين في ساحة تقسيم باسطنبول، التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رغم التنازلات التي قدمها لهم عندما وعدهم بأنه سينتظر قرار القضاء بشأن مشروع إعادة بناء موقع الحديقة، في وقت انتقدت الحكومة قرار استمرار المعتصمين «الخاطئ».
وفي حين أعلن أردوغان أن لدى حكومته وثائق عن مخطط خارجي وراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوعين من دون أن يذكر بلداً معيناً، أعلنت لجنة «تضامن تقسيم» التي تنسق التحرك الاحتجاجي في بيان نشرته أمس على شبكة الانترنت: سنتابع مقاومتنا ضد الظلم في بلادنا.. هذه ليست سوى البداية، وسنواصل النضال.
وأضافت: نحن أقوى وأشد تنظيما واكثر تفاؤلاً مما كنا قبل 18 يوما، عندما بدأت مجموعة صغيرة من الناشطين البيئيين الاعتصام في الحديقة للتصدي لمشروع بناء اعدته السلطات، كما ذكرت تضامن تقسيم في بيان أصدرته بعد نقاش استمر خلال الليل بين المعتصمين الذين يضمون عدة مئات.
من جهة اخرى، يطالب مئات المعتصمين في حديقة غيزي بالافراج عن متظاهرين اوقفتهم الشرطة خلال حركة احتجاج واسعة مستمرة منذ 17 يوماً
ووجه اردوغان الخميس الماضي «تحذيراً أخيراً» الى المعتصمين لإخلاء الحديقة. ثم وعد بألا يقوم بأي تغيير فيها ما دام القضاء ينظر في المسألة
تجاهل المطالب
وقالت جماعة التضامن: تجاهلت الحكومة مطالب واضحة ومشروعة منذ بداية المقاومة. وحاولت شق صفنا واستفزازنا وتقويض شرعيتنا.
وقالت الناطقة باسم الجماعة موجيلا يابيجي ردا على سؤال بخصوص ما إذا كان المحتجون يفكرون في الانسحاب: «سنواصل حراسة المتنزه».
وقال الرئيس التركي عبدالله غول - الذي تبنى لهجة أكثر ميلا للمصالحة من اردوغان خلال الاحتجاجات - على حسابه بموقع «تويتر» امس: من علامات النضج الديمقراطي أن قنوات التفاوض والحوار مفتوحة. وأضاف: أعتقد أن هذه العملية ستثمر عن نتائج طيبة. وعلى الجميع الآن أن يعودوا إلى بيوتهم.
موقف المعارضة
قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، الحزب الرئيسي المعارض في تركيا، كمال كليشدار أوغلو، إنه يجب احترام قرار المتظاهرين باستمرار اعتصامهم.
وأضاف أوغلو أن «الشباب قرروا الاعتصام، وأجروا مباحثات طويلة»، مشيراً إلى أنه «بعد انتهاء هذه المباحثات، سنمتثل لأحكام الديمقراطية ونحترم قرارهم».