في احدث موجة من العنف الذي اخفقت الحكومة العراقية في وقفه قتل امس 25 عراقياً اكثر من نصفهم من الجنود في هجمات متفرقة ركزت على مقار ونقاط امنية، في حين أعلنت وزارة الدفاع أن قواتها قتلت تسعة مسلحين واعتقلت 181 آخرين في اطار علمية عسكرية واسعة النطاق في عدد من المدن. وقالت الشرطة العراقية ان 14 شخصاً قتلوا في هجوم نفذه انتحاري بسيارة ملغومة على مقر عسكري في غرب العراق. واضافت ان المهاجم فجر نفسه خارج المقر بالقرب من مدينة الرمادي التي تبعد 100 كيلومتر غربي بغداد وكان اغلب القتلى من الجنود.
وفيما قال مصدر أمني: «هاجم انتحاري بصهريج مفخخ نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة الـ( 35 كلم) غرب مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح». ذكرت مصادر عراقية أن خمسة من قوات الجيش العراقي قتلوا امس وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا رتلين للجيش في مدينة الموصل(400كم شمالي بغداد).
وقالت المصادر ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتتابع لدى مرور رتلين للجيش العراقي عائدين من مناطق شرقي الموصل ما تسبب بقتل خمسة جنود واصابة ثلاثة مدنيين وجندي». وفي بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد) ذكرت مصادر عراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا امس وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في قاعة للألعاب الرياضية. وأوضحت، ان «عبوة ناسفة موضوعة داخل قاعة للتدريبات الرياضية في حي وسط المقدادية شرقي بعقوبة انفجرت وأدت لمقتل ثلاثة من المدنيين واصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة».
من جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية امس أن قواتها قتلت تسعة مسلحين واعتقلت 181 آخرين في اطار عملية عسكرية واسعة النطاق في عدد من المدن العراقية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية وزع امس «تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي واستمراراً لعملية «ثأر الشهداء» واصلت قواتنا الأمنية عملها في عموم قواطع العمليات وكانت الحصيلة لهذه العمليات هي قتل تسعة إرهابيين في مناطق مختلفة من العراق وإلقاء القبض على 47 مطلوباً وفق قانون الإرهاب وإلقاء القبض على 134مطلوباً بناء على معلومات امنية واستخبارية».