دشّن ملتقى الصحافيات الخليجيات أعماله في الكويت بالدعوة لمواجهة التحدّيات بأدوات جديدة تستند إلى الخبرة وتناول واقع مسؤولية المهنة والإحاطة بما يدور من مشكلات وتطوّرات، فيما اعتبر اجتماع الصحافيات الخليجيات نجاحاً للمشروع الطموح بهدف التعاون في تحديد العقبات التي تواجه الصحافية العاملة في الميدان والسعي لحلها وتشجيع المرأة الخليجية.
ودعا وكيل وزارة الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح لقيام الإعلام الخليجي بالدور المنوط في مواجهة مختلف التحدّيات والتي تفرض التعامل معه بأدوات جديدة تستند إلى خبرة الإعلاميين على حد قوله، مؤكّداً أنّ للإعلام الخليجي دوراً مهماً في هذه المرحلة.
وأضاف سلمان الحمود في أعقاب افتتاحه ملتقى الصحافيات الخليجيات الذي انطلقت فعالياته أمس بفندق الشيراتون في العاصمة الكويت وحضره نيابة عن راعي الحفل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، أنّ «أمام الملتقى مهام عديدة أولها تبادل الخبرات بين المشاركات واستعراض ما تواجهه الصحافية الخليجية العاملة في الميدان من مشكلات وعقبات أثناء مزاولتها مهمتها ودورها»، مشيراً إلى أنّ «المرأة نصف المجتمع وتمتلك القدرة على القيام بالدور المساند والتوعوي خدمة للإعلام الجديد المواكب للعصر».
مسؤولية مهنة
من جهته، قال رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي بن عبدالله السديري، إنّ الملتقى لا يتعرض لواقع العمل كمهنة قدر ما يتناول واقع مسؤولية المهنة والعمل على الإحاطة بما يدور في العالم العربي من مشكلات وتطوّرات، مبيّناً أنّ على الصحافي دوراً كبيراً في حماية المجتمع والمحافظة على الإطار العام للواقع الخليجي، مشيراً إلى أنّ الدول الواعية التي برزت بنفسها كالصين والهند يعود فضل نجاحها إلى امتلاكها إعلاماً قويّاً حمى المجتمع.
نجاح مشروع
في الشأنّ ذاته، لفت الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر محمد العثمان إلى أنّ مجرد اجتماع الصحافيات الخليجيات يعتبر نجاحاً للمشروع الطموح الذي يراد منه التعاون في تحديد العقبات التي تواجه الصحافية العاملة في الميدان والسعي لحلها وتشجيع المرأة الخليجية على الدخول بقوة في ميدان الصحافة، مبيناً أنّ للمرأة الخليجية دوراً مهماً في تنوير المجتمع الخليجي والمشاركة في بنائه وتطويره.
بادرة خير
على الصعيد ذاته، وصف رئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد يوسف البهبهاني ملتقى الصحافيات بأنّه «بادرة خير» و«عمل مثمر»، لافتاً إلى إمكانية البناء على متراكم خبرة السنوات الماضية، مشيراً إلى أنّ الصحافيات الخليجيات يمتلكن من المقدرات ما يؤهلهن للإسهام بدورهن في هذا الشأن.
تميّز حفل
وحظي الحفل الذي كان لافتاً وبعيداً عن الرسميات والخطابات الطويلة بتغطية صحافية متميّزة من قبل مختلف أجهزة الإعلام في الكويت، تلاه مباشرة عقد الجلسة الأولى للملتقى إذ أتيحت الفرصة لكل صحافية التحدّث عن تجربتها والظروف التي واجهتها وهي تمارس هذا العمل الذي اصطلح الجميع تسميته بـ «مهنة المتاعب».
يشار إلى أنّ الملتقى جاء بقرار من الجمعية العمومية للاتحاد أثناء عقد المؤتمر العام الثالث للاتحاد الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة مايو الماضي، فيما تبنّت جمعية الصحافيين الكويتية عقد الملتقى الأول. ومن المنتظر إصدار الملتقى الذي تشارك فيه نحو 30 صحافية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي العديد من التوصيات التي من شأنها إعانة الصحافيات الخليجيات على تحديد وتجاوز بعض العقبات التي تواجههن أثناء عملهن في الميدان.