تناقش قمة مجموعة الدول الثماني النامية «دي - 8»، برئاسة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، التي بدأت أعمالها في إسلام آباد أمس، التعاون الاقتصادي واتفافية تعزيز التجارة بين البلدان الأعضاء، في حين شهدت 24 ساعة قبيل بدء القمة سلسلة اعتداءات راح ضحيتها عشرات القتلى تبنتها حركة «طالبان».
وذكرت قناة «سما» الباكستانية أن القمة التي تنعقد تحت عنوان «الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرفاه»، بدأت بحضور زرداري والرؤساء: الإيراني محمود أحمدي نجاد، والأندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو، والنيجيري غودلاك جوناثان، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ونائب رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين محمد ياسين ومستشار رئيسة وزراء بنغلاديش علي جوهر رضوي، فيما أناب الرئيس المصري محمد مرسي نائبه محمود مكي حضور القمة التي تستمر أربعة أيام.
وتناقش القمة التعاون الاقتصادي والتخفيف من القيود على تأشيرات السفر للمواطنين في الدول الأعضاء. ومن المتوقع أن توضع اللمسات الأخيرة خلال القمة على اتفاق يساهم في تعزيز التجارة بين البلدان الأعضاء في المنظمة. ويجري على هامش القمة، اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، ومن المقرر أن تتم الموافقة فيه على البيان الختامي المشترك للقمة.
وكان أردوغان قال أول من أمس، إنه تم إنجاز بعض الخطوات لتطوير العلاقات بين دول المجموعة التي لم تلب التطلعات لغاية اليوم، مشيراً إلى أنه سيتم تناول العلاقات الاقتصادية والمواضيع الإدارية في القمة، لتفعيل العلاقات المتبادلة وجعلها أكثر فائدة، والسعي لتطوير التعاون البيني. مذكّراً بأن المجموعة تأسست في العام 1996 بدعوة من أنقرة، لافتاً إلى أن هدف الدول الثماني تحسين مكانة الدول النامية ضمن الاقتصاد العالمي، وتوفير إمكانات متقدمة في مجال التجارة للدول الأعضاء.
وأكد العمل على تقوية الأمانة العامة وجعل آلية اتخاذ القرارات في المجموعة أكثر فاعلية، موضحاً أن موضوع القمة يتركز حول «الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرفاه»، وأهمية ذلك في المنطقة التي تحتاج، اليوم، بشكل ملحّ إلى مفاهيم السلام والرفاه.
وساعات قبل بدء القمة أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن القسم الأكبر من سلسلة اعتداءات أوقعت أول من أمس ما لا يقل عن 35 قتيلاً وعشرات الجرحى في أنحاء مختلفة من باكستان التي استعدت لاستضافة قمة تجمع ثمانية بلدان إسلامية نامية. ووقعت سلسلة تفجيرات استهدف أحدها مسيرة في روالبندي المدينة الكبرى بضاحية إسلام آباد التي استضافت القمة. وقال قائد شرطة روالبندي ازهر حميد خوخار إن «الانتحاري فجر نفسه عندما كان مسؤولو الأمن يحاولون تفتيشه» وسط المسيرة التي كانت متوجهة إلى مسجد في أحد الأحياء الشعبية.