تحدث الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية عبر الأقمار الاصطناعية من واشنطن، خلال افتتاح أعمال القمة الثالثة لريادة الاعمال، حيث حيا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منوها برؤية سموه، وقال: "دبي مدينة تتحدث عما هو ممكن عندما يستطيع الناس ذوو الرؤية والخيال السعي نحو تحقيق أحلامهم"، ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العمل من دبي على بناء جيل جديد من المبدعين وأصحاب الانجازات في العالم"، مؤكدا أهمية العمل على تضييق فجوة المهارات لدى الشباب من خلال الاستثمار في التعليم الذي يمنحهم فرصا حقيقية، ويؤهلهم لدخول سوق العمل في المستقبل". قائلاً "فلنعمل على تمكين رواد الأعمال من الاستفادة بشكل أمثل من التطورات التقنية، وتمكينهم من بناء علاقاتهم والتعاون على نطاق دولي، وتسهيل حصول رواد الأعمال على رؤوس الأموال اللازمة لاستثماراتهم".
وقال أوباما في كلمة مسجلة تليفزيونيا خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إنه سبق وأن وجه الدعوة للعالم الاسلامي قبل ثلاث سنوات من القاهرة، لتعزيز التعاون مع الشعب الاميركي، والتركيز على الشؤون التي تهمنا في حياتنا اليومية"، لافتا أنه "منذ ذلك الوقت وحتى الآن تمكنا من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشعبين، وعملنا على تطوير الخدمات الصحة، خصوصاً فيما يتعلق بالمرأة والطفل"، مشيراً إلى أنه "تم تطوير علاقتنا وهو الأمر الذي نجتمع عليه اليوم للبحث في سبب دعم رواد الأعمال وتعزيز فرص التوظيف والأعمال".
تقدم كبير
وقال أوباما إنه "منذ انطلاقة هذه القمة في واشنطن، تمكننا من تحقيق تقدم كبير، ووفرنا فرص تدريب للآلاف من رواد الاعمال، وزودناهم بالمهارات اللازمة لتحسين فرص نمو أعمالهم"، مشيراً إلى أن ذلك من أجل المساهمة في تطوير الأعمال الصغيرة لتزداد وتوفر وظائف أكثر، كما شجعنا انتقال رؤوس الأموال لتتيح فرصاً أكبر للاستثمار، خصوصاً فيما يتعلق بدعم مشاريع النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا".
وأشار أوباما إلى ابتكار مجموعة من البرامج التي تسمح لرواد الأعمال الشباب من الالتقاء، والتعامل ليصبحوا قادة الاعمال في المستقبل، مشيرا إلى أن أهمية هذه المبادرات تتزايد بالنظر الى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث لم يعد سكان المنطقة ينظرون لتحسين ظروفهم المعيشية فحسب، بل للاستدامة بنفس مستوى المعيشة التي يحصل عليها الناس في مناطق أخرى من العالم.
وأشار إلى أن "الثورات الديمقراطية انطلقت بسبب نقص الفرص المتاحة، لكن التطور الديمقراطي سوف يعتمد بشكل كبير على التطور الاقتصادي المستدام، وهو ما يوجد الحاجة لتشجيع رواد الأعمال"، داعياً إلى العمل من أجل بناء جيل جديد من الحالمين والمبدعين وأصحاب الإنجازات.
وطالب أوباما بالعمل وفق اقصى إمكانياتنا، لمساعدة رائدات الأعمال لتحويل حلمهن الى مشروع ناجح قد يساهم في تطوير مجتمعهن ومدينتهن ودولتهن، مشيدا بجهود دبي في إنجاح تلك المبادرة"، قائلاً إنها "تسعى الى مجابهة واحد من اكبر التحديات التي لا يمكن لأحد منا مجابهتها منفرداً". لافتا "علينا ان نعمل جميعا في الحكومات والقطاع الخاص والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني بشكل مشترك لتوفير الفرص والحياة الكريمة التي يسعى اليها المواطنون في العالم".