أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم كل الفعاليات التراثية، ومنها مهرجان الظفرة، وترسيخ ثقافة المهرجانات التراثية التي تعد وسيلة مهمة لتعليم الأجيال وصون التراث، والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة التي تعتبر رصيداً حضارياً وإنسانياً للإمارات أمام العالم.
جاء ذلك خلال تتويج سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مساء أمس، الفائزين في ختام فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة السادس في شوط البيرق، والتي حسمت نتيجتها للأصايل، لإبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، فيما حسمت إبل ناصر سعيد بن سويد المنصوري منافسات المجاهيم لصالحها.
وقام سموه بتسليم بيرق الظفرة للفائزين في شوط البيرق، والجوائز للفائزين في باقي المنافسات التي أقيمت خلال المهرجان، وسط حضور جماهيري كبير من عشاق مزاينة الإبل.
كما وجه سموه الشكر إلى اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، على ما لمسه من حسن الإعداد والترتيب لإنجاح الحدث.
وهنأ سموه الفائزين بجائزة البيرق في مهرجان الظفرة للعام الحالي، وتمنى لهم التوفيق والنجاح لرفع اسم دولة الإمارات في مختلف المهرجانات والفعاليات المحلية والإقليمية.
وقال سموه: إن المهرجان حقق مكسباً لأبناء الإمارات وسمعة طيبة للدولة في الداخل والخارج، لانفرادها بتنظيم أضخم مهرجان لمزاينة الإبل في العالم، قياساً إلى الكم الهائل من الإبل النخبة، وعدد المشاركين من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
تكريم
كما قام سموه بتكريم بقية الفائزين في أشواط سباق اليوم الأخير بالإضافة إلى تكريم الجهات الراعية وهي أدنوك ومجموعة شركاتها "الراعي البلاتيني" ومؤسسة الامارات للطاقه النوويه "الراعي الذهبي" وترايستار للهندسه والإنشاءات وبن حموده للسيارات وكل من ساهم في إنجاح مهرجان الظفرة السادس وكل من ساهم في إنجاح مهرجان الظفرة السادس حيث حصل على المركز الثاني في المحليات الإصايل راشد علي بن نص المنصوري وحصل على المركز الثالث مبارك عبدالله ضابت الدوسري دولة قطر.
وفي نتائج أشواط البيرق "للمجاهيم" حصل على المركز الثاني ناصر سعيد مرسان الهاجري السعودية وحصل على المركز الثالث مجري مسند السبيعي السعودية.
وعبر الفائزون عن سعادتهم بلقاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وعن شكرهم وتقديرهم لدعم سموه للمحافظة على التراث الذي كان له كبير الأثر في إنجاح المهرجان.
وأشاد عدد من المشاركين في المهرجان وزواره بدعم القيادة الرشيدة للمهرجان الذي أصبح من أكثر الفعاليات التراثية في الشرق الأوسط.
حضر حفل الختام محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وعدد من أعيان المنطقة الغربية وكبار المسئولين.
سلطان بن زايد يهدي الفوز بشوط البيرق لرئيس الدولة
أهدى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، الفوز بشوط البيرق في شوط محليات أصايل إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم في المنطقة الغربية، وإلى شعب دولة الإمارات الذي تابع فعاليات المزاينة.
صرح بذلك معضد بن سيف المشغوني، وقال «إن سمو الشيخ سلطان بن زايد، تابع معنا المزاينة، وأبلغناه على الفور بنتيجة الفوز الغالية على قلوبنا وعلى شعب الإمارات وعلى محبي إبل العزبة الذهبية، حيث نالت إبل سموه شرف الفوز بالبيرق بجدارة، وسط منافسة قوية للإبل المشاركة في شوط البيرق من داخل وخارج الدولة، وذلك للمرة الثانية».
وأضاف أن فوز الإمارات بالبيرق، دليل على دعم قيادتنا الرشيدة للعادات والتقاليد الأصيلة، والمحافظة على التراث والموروث الثقافي، ونصر كبير لإبل دولة الإمارات التي تجد كل عناية ورعاية من مالكيها، وذلك انطلاقاً من مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، المشهورة «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر»، وهكذا تسير قيادتنا الرشيدة على ذات النهج الذي رسمه المغفور له للحفاظ على العادات الأصيلة والموروث الثقافي، ودعمها حتى لا تندثر.
وقال معضد بن سيف المشغوني: «لا يسعنا في هذه المناسبة الجميلة إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لقيادتنا الرشيدة التي تقف دائماً سنداً لنا، وأدام الله الأمن والسلام على دولتنا الفتية».
وكشف معضد بن سيف المشغوني أن سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وجه على الفور بإطلاق اسم «عزبة الإمارات»، بدلاً من العزبة الذهبية.
وقد انطلقت الاحتفالات بـ «عزبة الإمارات» التي استقبلت المهنئين بالفوز، واستقبال البيرق، وشاركت الفرق الشعبية في الرقصات والأهازيج، ابتهاجاً بالفوز الغالي، حيث شارك الشعراء من مختلف دول مجلس التعاون بتقديم قصائد مهداة إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة.
اختتام فعاليات الدورة السادسة للمهرجان
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 15 ولغاية 29 ديسمبر 2012 والذي تحوّل الى تظاهرة تراثية عالمية وحاز منذ اليوم الأول على رضا وإعجاب جميع المشاركين والزوار والسياح.
وأكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمهرجان الظفرة كان له أبلغ الأثر في إنجاح كافة فعاليات هذا الحدث الإقليمي الدولي المهم وتعزيز جهود إحياء تراث الآباء والأجداد وصونه وإيصاله للعالمية، مُشيراً إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بمهرجان الظفرة يعتبر أحد أهم ركائز المحافظة على الهوية الوطنية وذلك تماشياً مع توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال المزروعي إنّ مهرجان الظفرة يثبت نجاحه وتفوقه من عام إلى اخر خاصة أنه يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبدعم واهتمام كبيرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في إطار استراتيجية صون تراث الآباء والأجداد وترسيخه في نفوس الأجيال.
وأشاد بالاهتمام الكبير الذي يُبديه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان سنوياً لحضور فعاليات المهرجان واللقاء مع المشاركين وتشجيعهم مُشيراً إلى أنّ اعتبار سموه أنّ مهرجان الظفرة تحوّل إلى تظاهرة تراثية خليجية وعالمية يؤكد النجاح الكبير للمهرجان ويمثل ثقة غالية نعتزّ بها. كما توجه المزروعي بخالص الشكر والتقدير الى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي على دعم سموه الدائم لجهود صون التراث الثقافي.
وأكد أنّ مهرجان الظفرة نجح مُجددا في تطوير فعالياته وتحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية الجديدة والتي باتت تشمل العديد من أهم ركائز هويتنا الوطنية كمزاينة والإبل وسباق الهجن التراثي وسباق السلوقي ومسابقة الصقور المكاثرة في الأسر ومزاينة التمور التي تمّ إطلاقها للمرّة الأولى هذا العام وهو ما انعكس على الإقبال المتزايد من المشاركين والجمهور من أهالي المنطقة الغربية وكافة أنحاء الإمارات والسياح على حدّ سواء.
نجاح كبير
وأوضح أنّ اللجنة العليا المنظمة وجهت بتذليل كافة العقبات أمام المشاركين في كافة المسابقات والفعاليات بما يساهم في استقطاب كافة هواتها والحريصين على صون تراثنا.. مؤكدا أنّ هذا النجاح الكبير يضعنا أمام مسؤوليات عدّة للدورات المقبلة لمضاعفة الجهود وتقديم المزيد من المشاريع والفعاليات المبتكرة التي تساهم في صون الهوية الوطنية.
وتجاوزت قيمة جوائز المهرجان بكافة مسابقاته 47 مليون درهم "حوالي 5ر12 مليون دولار أميركي" وفاق عدد مرتاديه 75 ألف شخص من الزوار والسياح الذين أبدوا إعجابهم باستراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي بالتوازي مع القفزات الحضارية المرموقة التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات.
ختام
وجاء اختتام فعاليات الموسم السادس من مهرجان الظفرة بمنافسات شوط البيرق الشوط الأهم والأكثر إثارة ووزناً بالنسبة للمشاركين حيث استعدّ كبار الملاك للدفع بأجود ما جادت به الأصايل والمجاهيم إلى شبوك المزاينة خاصة في هذا العام الذي شهد مشاركات كبيرة وواسعة بعد زيادة أشواط المزاينة إلى 70 شوطا بما يعنيه ذلك من ظهور أسماء جديدة مع جلب المزيد من الإبل النوعية إلى شبوك المزاينة للفوز بالناموس.
وقال سالم إبراهيم المزروعي مدير المهرجان "إنّ زيادة الإقبال الجماهيري الملاحظ في الدورة السادسة ترتبط بشكل رئيس بزيادة أشواط مزاينة الظفرة وإضافة مسابقات تراثية أخرى مميزة، فقد أضافت اللجنة المنظمة للمهرجان العديد من الفعاليات الجديدة وقامت ببعض التعديلات لتلبي طموحات جميع المشاركين، حيث تم رفع عدد أشواط مزاينة الإبل إلى 70 شوطا بغرض استيعاب المشاركات المتزايدة التي تعكس الأهمية الكبيرة للمهرجان بعد أن كان عددها 56 شوطا في الدورة السابقة".
وشملت أشواط مزاينة الإبل الـ14 التي تمت إضافتها في الدورة الحالية 12 شوطا فردياً وشوطي جمل "شوط محليات أصايل عام وشوط عام مجاهيم".
وتشمل الأشواط الفردية الإضافية 6 أشواط محليات أصايل و6 أشواط مجاهيم وذلك من سن المفرودة إلى الحايل وبشكل مفتوح للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل.
من جهةٍ أخرى أوضح المزروعي أن المهرجان أعطى الفرصة لأهالي المنطقة كي يثبتوا حضورهم وتواجدهم على الساحة الثقافية والاقتصادية حيث قدّموا للمهرجان خدماتٍ كثيرة مثل جلب الطعام والأكلات الشعبية المصنوعة من قبل ربات البيوت ونصب الخيام ما أدّى إلى تأمين دخل جيد للعديد من الأسر في المنطقة.