اختتمت سنة 2012 بتفجيرات دموية أودت بحياة 18 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، فيما نجا رئيسي محافظة صلاح الدين وبابل من محاولة اغتيال .
وقتل سبعة أشخاص على الأقل من نفس العائلة وأصيب أربعة في انفجار ثلاث عبوات ناسفة قرب دور سكنية في بلدة المسيب بمحافظة بابل (مائة كيلومتر جنوبي بغداد) كما قتل شخص وأصيب ثلاثة بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حسينية قرب مجلس المحافظة ذاتها صباح أمس.
يوم دام
وانفجرت عبوتان ناسفتان لاصقتان بسيارات حماية موكب محافظ بابل محمد المسعودي بوسط الحلة مركز المحافظة، مما أدى لمقتل أحد أفراد الحماية وإصابة 12 غالبيتهم من المدنيين، بينما لم يصب المحافظ بأذى، كما أسفر انفجار سيارة مفخخة أخرى بالقرب من حسينية عجام في ذات المدينة عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 17 بجروح حالة عدد منهم خطرة.
وسقطت كذلك عدة قذائف هاون بمنطقة اللطيفية جنوب بغداد مستهدفة موكبا حسينيا، مما أدى إلى مقتل شخصين من الزوار المتجهين لكربلاء مشيا لأداء زيارة الأربعينية. وقال مصدر في الشرطة العراقية، بأن 3 أشخاص قتلوا بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وأوضح المصدر إن سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق في منطقة الكرادة داخل انفجرت، عصر أمس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة بعربة أحد الباعة الجوالين وسط ناحية بني سعد (18 كيلومترا جنوب غرب بعقوبة). كما أصيبت امرأة بجروح طفيفة بانفجار عبوة ناسفة أخرى قرب منزل سكني في حي الجماهير (70 كيلومترا شمال بعقوبة).
استهداف الزوار
وفي قضاء الخالص شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى أصيب تسعة أشخاص غالبيتهم من الزوار الشيعة بتفجير سيارة مفخخة، كما تعرض منزل مسؤول المصالحة الوطنية بالمحافظة، الد اللهيبي، الكائن في حي الدواسر جنوب بعقوبة إلى هجوم بأسلحة كاتمة للصوت أسفر عن مقتل أحد الحراس وإصابة اثنين بجروح. فيما أعلنت الشرطة عن إصابة شخصين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة غربي مدينة كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد).
الى ذلك، أعلن مجلس محافظة صلاح الدين أمس عن نجاة رئيس المجلس عمار يوسف من محاولة اغتيال في التفجير الذي وقع جنوب تكريت أمس.
وقال مستشار رئيس المجلس محيي علوان إن تفجير السيارة المفخخة في ناحية دجلة، جنوب تكريت، استهدف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين عمار يوسف أثناء توجهه إلى العاصمة بغداد. وأضاف أن رئيس المجلس نجا من التفجير، كما لم يصب أحد من أفراد الحماية بأي أذى.
وشهدت صلاح الدين، أمس أيضاً إصابة مدنيين اثنين بتفجير استهدف منتسب بالداخلية وسط تكريت، كما أصيب طفلان بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة في احد شوارع قضاء الطوز، شرق تكريت، كما انفجرت سيارة مفخخة في ناحية يثرب جنوب تكريت من دون وقوع خسائر بشرية، كما قتل شرطي بانفجار سيارة مفخخة في منطقة مفرق الفلوجة جنوب سامراء.
وتتزامن تلك التفجيرات في وقت يتوجه فيه الزوار الشيعة إلى كربلاء سيرا بأربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه، حيث أفادت مصادر أمنية بأن السلطات العراقية نشرت أكثر من 35 ألفاً من قوات الجيش والشرطة في إطار خطة أمنية لتأمين الحماية لملايين المشاركين في إحياء الأربعينية.
وأوضحت المصادر أن الخطة الأمنية تضمنت نشر 35 ألفاً من القوات العراقية من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية تساندهم مروحيات تابعة للجيش، إضافة إلى نشر أكثر من خمسة آلاف شرطية لتفتيش النساء، وإغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى المدينة ومنع وصول السيارات والمركبات الأخرى لتأمين انسيابية وصول الزوار مشياً على الأقدام.